أرض كنعان/ وكالات/ أفادت تقارير إعلامية أن سكان العاصمة السورية يعانون حالة من الذعر بعد أيام من مجزرة الكيماوي بالغوطة؛ خشية تسرب الغازات السامة لإمداداتهم من الغذاء والمياه.
حيث نقلت رويترز قول سيدة سورية: "إن بناتي الثلاث في حيرة عما يمكن أن يطعمن به أطفالهن, وهن في حالة ذعر شديد. هن يسألونني: أمي.. ماذا عن البطيخ؟ هل يمتص المواد الكيماوية؟ وماذا عن الحليب؟ أحاول تهدئتهن لكنني قلقة. ماذا لو احتاج الأمر عدة سنوات لتظهر الآثار على الأطفال؟".
وبحسب رويترز، فإن الغاز السام الذي أطلقه نظام بشار الأسد على منطقة الغوطة تحيط بها مساحات كبيرة من المزارع التي تزود العاصمة السورية - التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة - بالخضروات الطازجة واللحوم ومنتجات الألبان.
ووفقًا لموقع المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض ومكافحتها على الإنترنت، يمكن أن يتعرض أشخاص لغاز السارين من خلال اللمس أو شرب مياه ملوثة. ويمكن أن يتعرض الناس أيضًا للغاز من خلال تناول طعام ملوث.
في حين قال أربعيني يعمل في العلاج الطبيعي ويقيم على مسافة تبعد نحو 15 دقيقة بالسيارة من مكان الهجوم: "هل يجب أن نبقي نوافذنا مغلقة؟ كم من الوقت يبقى الغاز السام في الهواء؟ إنني أسمع أشياء مختلفة من الناس، هل علينا أن نقلق ونغادر المدينة؟ وهل نعتبر مصدرًا للعدوى؟".
فيما أعلنت كل من بريطانيا وفرنسا أنه يمكن تجاوز مجلس الأمن لاتخاذ قرار حاسم بشأن الأزمة السورية وذلك خلال أيام, فيما يبحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرد، وسيكون على السكان احتمال التكيف مع تحرك عسكري غربي بعد حرب مستمرة منذ عامين ونصف العام قتل فيها بالفعل 100 ألف شخص.