Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

محمد القيق يكتب : هل سرقت روسيا الانقلاب في مصر؟

من الواضح أن الانقلاب في مصر هو ببصمة أمريكية للمشاهد والمراقب للأحداث للوهلة الأولى؛ غير أن هناك خفايا باتت تحتاج للتحليل قبل فوات الأوان وملخصها أن الانقلاب في مصر يحمل بصمة روسية كبيرة، حيث إن الأمريكان خاضوا التجربة ولم يعلموا وسيسجل التاريخ أن المخابرات الروسية انتصرت في مسرحية شاركت فيها أمريكا بجهل أوصلها إلى أن تسلم شريان العالم وقناة السويس للروس من حيث لا تدري وبأدواتها.

ويبدو أن الانقلاب في مصر تم برعاية أمريكية وموافقة المخابرات الأمريكية دون معرفة أن الجنرال السيسي "الناصري" هو رجل المخابرات الروسية "التاريخ يعيد نفسه" في المعسكر الأمريكي، وأن ما حدث هو سرقة للانقلاب الذي أرادت من خلاله أمريكا أن تزيل الإخوان المسلمين من الحكم فإذا بها تخسر كل مقومات الخريطة لديها لصالح الروس الذين أظهروا للعالم بحنكة أن الانقلاب أمريكي من خلال:

• سحب السيسي للبرادعي إلى السفارة الأمريكية في القاهرة وإجراء الاجتماعات هناك وكأن الأمر يخص الأمريكان، وهذا ما احتاج له السيسي كي يقنع العالم أن الانقلاب أمريكي مع العلم أنه روسي بامتياز.
• تعيين البرادعي في موقع العلاقات الدولية في الرئاسة كي يقنع أمريكا بأنها مسيطرة على الدولة والجيش على اعتبار أنها ربت السيسي في مؤسستها العسكرية والبرادعي في المؤسسة السياسية فكان البرادعي الطرطور رقم 2 لأنه لا يملك على الأرض شعبية ولا عسكرا واستقالته توحي بأن الأمريكان يرتبون مدخلا آخر لإعادة الهيبة.
• روسيا نجحت في أن تجعل مطبخ الانقلاب في الخليج التابع للأمريكان وحثهم على الاعتراف بما تسمى ثورة 30 حزيران، وبالتالي لم تكن لروسيا شكليا وظاهريا بصمة في الانقلاب، حتى انتهت صلاحية الشراكة في الانقلاب مع الأمريكان.
• ويبدو من خلال الخطوات التي اعتبرت تغيرا في موقف أمريكا والتابعين لها أنها شربت فيلم الروس في الانقلاب وباتت تتراجع رويدا رويدا من خلال الإيعاز للعملاء من الدول بأن يغيروا المواقف تدريجيا لأن مصر باتت في يد روسية بامتياز ولعل ملامح جون ماكين كانت واضحة.

• طامح عميل روسي:
من الواضح أن "طامح" المغرد على تويتر أو مجتهد هو عميل روسي ينقل المعلومات بدقة وصحة جيدة عن الاجتماعات التي كانت تحدث وأن ما يجري هو حقيقة وخاصة من مهاجمة البرادعي والأمريكان والخليج بحجة أنه يساعد الوطن والمسلمين وفي حقيقة الأمر هو تعزيز لدى الرأي العام أن أمريكا وراء الانقلاب وإبعاد الشبه عن أبطال الانقلاب الحقيقيين.

• الأمريكان فهموا المعادلة على ما يبدو وبالتالي يحاولون استرجاع بعض السيادة التي في اعتقادي أنها لن تعود وفي نفس الوقت لن ينجح الانقلاب بالبصمة الروسية لأن الإخوان المسلمين في مصر أبدعوا حتى اللحظة في الصمود والتحدي وهذا لم يكن في حسبان الروس وما كشف أن الانقلاب هو من صناعتهم طبيعة المجازر التي تشبه الوضع في سوريا في بداياته

• صمود الثورة في مصر سيعمل على تحطيم المخطط بشكل كبير لذلك تقرر فض الاعتصامات ولو بالقوة والمجازر لأن روسيا ستكون الخاسر الأكبر في المعادلة إذا نجحت ثورة مصر لأن بشار الأسد في خطر ومصالحها وعلاقاتها مع أمريكا ونقاط ميتة وملفات مجمدة ستفعّل، وهذا يجعل الدم هو لغة الحل في مصر ويرفضون الحلول السلمية.

• الاحتلال الصهيوني يعلم بكل مجريات الانقلاب ويتعامل مع الأمريكان والروس كل على حدة حتى يحفظ خط رجعة أي نجاح لأحدهما ويمول ويدعم حتى التخلص من الإخوان لأنه بذلك يتخلص من معركة محتملة مع مصر قريبة وهو لن يخاف على مصالحه سواء استلم في مصر من هو تابع للأمريكان أو الروس لأن أمن الاحتلال من أولويات تلك الجهات.

ما ذكر سابقا هو تحليل وسيناريو من بين تحليلات ووجهات نظر عديدة من الممكن أنه حدث أو يحدث أو سيحدث كون الذي انقلب هو من أبناء عبد الناصر الذي تحالف مع الأمريكان وصفعهم وارتمى في أحضان الروس لتحقيق أهداف الناصريين وهذا ما يقوم به السيسي الآن؛ ما يدلل على أن الانتخابات والديمقراطية ليست في أجندتهم وأن حكم العسكر الناصري هو سيد الموقف لذا وجبت الثورة حتى الانتصار وإعادة الشرعية والرئيس المنتخب وهذا أعتقد أنه قريب جدا وأن الانتصار حليف الإخوان والشعب المصري لأنهم برعوا في الصمود.