Menu
21:11"الخارجية": تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في صفوف جالياتنا
21:08"الصحة" بغزة تصدر بيانًا بشأن ازدياد أعداد الإصابات بكورونا
21:06حماس تعقب على إعلان وزير الخارجية الأمريكي بخصوص الأمريكيين المولودين في القدس
21:05واشنطن تصدر أمرا يخص الأمريكيين المولودين في القدس
20:00جيش الاحتلال ينهي مناورات واسعة تحاكي حربًا متعددة الجبهات
19:57"الأوقاف" بغزة تقرر إغلاق 4 مساجد بمحافظتي الوسطى والشمال
19:55إدخال المنحة القطرية لقطاع غزة عبر حاجز "ايرز"
19:54السعودية تسمح بقدوم المعتمرين من الخارج بدءا من الأحد
19:50قيادي بـ"الديمقراطية" يتساءل: ماذا بعد جولات الحوار الأخيرة؟.. وإلى أين؟
19:49نتنياهو يعلق على قرار بيع الولايات المتحدة 50 مقاتلة "إف 35" للإمارات
19:48اسرائيل تبعث رسالة للرئيس عباس عبر ايطاليا.. إليك تفاصيلها
19:46رئيس الوزراء: سنرفع نسبة صرف الرواتب خلال الاشهر المقبلة.. وهذا ما طلبناه من البنوك بشأن الخصومات
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر

فايز أبو شمالة يكتب :وأخيراً انتصر مرسي

ثلاثون يوماً من الانقلاب على الديمقراطية في مصر، أثبت خلالها الشعب المصري أنه أكثر وعياً من بعض السياسيين والعسكريين الذين حاولوا الالتفاف على صوته الانتخابي، وتشويه وعيه الجمعي؛ الذي يكره الانقلابات العسكرية، فهب بكامل طاقاته على مدى ثلاثين يوماً يطالب بحقه في وطنه، وحقه بالحرية، وحقه في الحياة الكريمة بعيداً عن سطوة العسكر، ونفوذ اصحاب رؤوس المال، وتجبر الإعلام.
ثلاثون يوماً من الوفاء للديمقراطية؛ أحرجت من فكر في الانقلاب إلى حد التخبط، ووضعت من مهد له الأرض في مرمي نيران الإنسانية كلها، بعد ان ظن المنقلبون أن أربعاً وعشرين ساعة من التلويح بالقوة والقمع والحبس وتكميم الأفواه كفيلة بإعدام الشعب المصري، وإعادته إلى قمقم الرعب، فكانت المفاجئة فيما أظهره الشعب المصري من نفس طويل في التحمل، ومن قوة ساعد في التحدي.
إن ثلاثين يوماً من وقوف مصر على ساق الإرادة كفلت الإعلان عن انتصار الحق الذي يمثله الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، وهزيمة تحالف من تآمر عليه، وهذا ما كشفت عنه الوفود الزائرة لمصر، ولاسيما زيارة السيدة كاترين أشتون، ولقائها مع الرئيس المنتخب، إن هذا الحدث الهام جداً لم يأت من باب العشق لشخص الدكتور مرسي، ولا من باب الإنسانية والشفقة على أسرته، زيارة ممثلة الاتحاد الأوربي للرئيس مرسي تندرج في إطار الاعتراف بالفشل في التغطية على إرادة الجماهير، والتسليم بضرورة إيجاد المخرج الآمن للعسكر الذين تورطوا بالانقلاب، وورطوا مصر فيما هي فيه من فوضى ستنعكس سلباً على مصالح أمريكا وأوربا، وعلى مستقبل الأنظمة العربية في المنطقة.
لقد تحقق انتصار الشعب المصري على أرض الواقع، ولم يبق إلا الإعلان الرسمي عن هزيمة المنقلبين، والفضل في ذلك يرجع إلى وعي الشعب المصري الذي اكتشف المؤامرة، وأطاح بتحالف الاستبداد الذي تتضاءل بمقدار ما تنامى تحالف القوى الوطنية المؤيدة الشرعية.
إن التحالف الوطني المؤيد للشرعية ليفرض على حزب الإخوان المسلمين أن يتعلم من أخطائه، وأن يراجع حساباته، وأن يخفض لمصر جناح الذل من الرحمة، ويبادر إلى توثيق العلاقة مع قوى ثورة 25 يناير، تلك القوى التي استثمر العسكر عتبها أو غضبها على الإخوان، فامتطى صهوتها في انقضاضه، وهذا هو الدرس الأهم الذي يتوجب على الإخوان المسلمين أن يحفظوه عن ظهر قلب، وأن ينتبهوا للحكمة القائلة: من أراد كل شيء خسر كل شيء.