Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

اليوم الذكرى إلـ65 لاستشهاد الإمام البنا

أرض كنعان/في مثل هذا اليوم من عام 1949 ميلادي اغتيل الإمام الشيخ الشهيد حسن البنا مؤسسة جماعة الإخوان المسلمين في صراع بين رجال القصر الملكي والحكومة من ناحية و جماعة الإخوان المسلمين من ناحية أخري.

فقد قام أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين باغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في 28 ديسمبر 1948م لقيام الأخير باتخاذ قرار حل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948م. فتآمر القصر مع الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم عبد الهادي للانتقام من الإخوان، و دبروا اغتيال حسن البنا المرشد العام للجماعة والمؤسس لها في 12 فبراير 1949م أمام مقر جمعية الشبان المسلمين في شارع رمسيس.

 سبع رصاصات استقرت في جسد المجاهد الكبير، توفي بعدها بساعات في مستشفي قصر العيني. وعندما قامت الثورة في 23 يوليو من عام 1952م، أخذت حكومة الثورة علي عاتقها محاكمة المتورطين في اغتيال حسن البنا، نظراً للتقارب الذي كان موجوداً بين قادة الثورة وقادة الإخوان في البداية. وبالفعل قُدم القتلة للعدالة، صدرت أحكام ضدهم في 2 أغسطس 1954م.

ولكنها أحكام اقتصرت علي أصحاب الأيدي الملطخة بالدماء، و لم تطول أصحاب قرار الاغتيال. و لقد أُفرج عن القتلة في مدد متفرقة لأسباب صحية. و لم يقض أي منهم مدة الحكم بالسجن كاملة.

وبعد تنفيذ عملية اغتيال الإمام البنا دخلت جماعة الإخوان في محنةٍ طويلةٍ عصيبةٍ، فما وَهَنَ رجالُها وما ضُعُفوا وما استكانوا، بفضل الله وتوفيقه، وكانت دماءُ الإمام الشهيد- الذي قُتل في أكبر شوارع القاهرة، ومُنع الناسُ من تشييعِ جنازتِه؛ فما حمل جثمانَه الطهور إلا نساءُ بيتِه- أعظمَ تأثيرًا في أصحابِه من ألفِ خُطبةٍ يلقيها وألفِ رسالةٍ يكتبُها، وكما قال الشهيد "سيد قطب"- رحمه الله-: "إن كلماتِنا تظلُّ عرائسَ من الشمعِ حتَّى إذا مِتْنا في سبيلها دبَّت فيها الروح، وكُتبتْ لها الحياةُ"..

إن الإمام الشهيد الذي أرعَب الاستعمار الغربي الصهيوني لما أعلن أنه سيمضي إلى الجهادِ في فلسطين على رأسِ الآلافِ من أصحابه، كان لابد أن يختفِيَ من على مسرحِ الأحداثِ؛ كي يُتاحَ للاستعمار العالمي حظٌّ من البقاءِ؛ وكي يُكتب للصهيونية العالمية احتلالُ أرضِ فلسطين وغيرها؛ وكي يُعاد تشكيلُ خريطة المنطقة العربية والعالم الإسلامي على النحو الذي خطَّط له الاستعمار وأعوانُه؛ ولينفسح السبيلُ أمامَ الانقلاباتِ العسكرية المتتالية، التي دفعت إلى سُدَّة الحكم في عالمنا العربي بأنظمةٍ عسكريةٍ مستبدةٍ..

لقد استُشهد الإمام البنا" والدنيا كلها أهونُ شيء عندَه.. إمام قد أضنته العبادة الخاشعة، وقيامُ الليل الطويل، والأسفارُ المتلاحقة في سبيل الله..

لقد عرفتْه المنابر في جميع مدنِ مصر وقُراها، وهو يُرشد الأمة إلى الله بصوته الرَّخيم، ويجمعُها في ساحة الإسلام، ويؤلِّف بين القلوب..

 لقد واجَهَ المادِّية والإلحاد والاستعمار بكل ألوانه، وحولَه الأبناءُ من شبابِ الصحوةِ واليقظةِ الإسلاميةِ، الذين ملأَ قلوبَهم حبُّ الإسلامِ والاستمساك به؛ ولذلك خرجَ من الدنيا تُشيِّعه الملائكةُ..

خرَج الإمام محمولاً على أكتاف بناتِه.. لم يستطع أحد- من شدة الإرهاب- أن يبكي عليه، ولم يترك تراثًا ماديًا، وهو في الثالثة والأربعين من عمره، رضي الله عنه وأرضاه.

إن دعوة الإسلام في القرن العشرين رفع لواءَها "حسن البنا"- المدرس الفقير تحت قيادة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم- (الرسول قدوتنا)، وأقام جماعة (الإخوان المسلمين)، التي استطاعت أن تقاوم العواصف وأن تثبت أقدام رجالها- بإذن الله- رغم المحن والابتلاءات..

التأسيس و أبرز الشخصيات:

مؤسس هذه الدعوة الشيخ حسن البنا( 1324-1368هـ) (1906-1949م) ولد في إحدى قرى البحيرة بمصر ونشأ نشأة دينية في أسرة كانت بصماتها واضحة على كل حياته.

إلى جانب تعليمه الديني في المنزل والمسجد ودرس في مدارس الحكومة حتى التحق بدار العلوم بالقاهرة حيث تخرج فيها عام 1927م.

عين مدرساً في إحدى مدارس الإسماعيلية الابتدائية, وهناك بدأ نشاطه الديني بين الناس, وخاصة في المقاهي وبين عمال القناة حتى إذا كان شهر ذو القعدة 1327ه/ إبريل 1928م

تم تأسيس النواة الأولى من الإخوان .

في عام 1932م انتقل الأستاذ حسن البنا إلى القاهرة وانتقلت الحركة معه إليها.

تكونت أول هيئة تأسيسية للحركة عام 1941م من مائة عضو اختارهم الأستاذ البنا بنفسه.

شارك الإخوان في حرب فلسطين 1948م حيث دخلوا بقوات خاصة بهم, وقد سجل ذلك بالتفصيل الأستاذ كامل الشريف في كتابه(الإخوان المسلمون في حرب فلسطين).

في 8 نوفمبر 1948م أصدر محمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء المصري آنذاك قراره بحل جماعة الأخوان المسلمين و مصادرة أموالها واعتقال أبرز قياداتها.

في ديسمبر 1948م اغتيل النقراشي واتهم الإخوان بقتله, وهتف أنصار النقراشي في جنازته بأن رأس النقراشي برأس البنا الذي اغتيل فعلاً في 12 فبراير 1949م.

جاءت وزارة النحاس سنة 1950م فأفرجت عن الجماعة بناء على حكم مجلس الدولة الذي نص على أن أمر الحل باطل من أساسه.

في عام 1950م اختير الأستاذ حسن الهضيبي (1306_1393ه)(1891_1973م), مرشداً للإخوان, وهو واحد من كبار رجال القضاء المصري, وقد اعتقل عدداً من المرات,

وصدر ضده عام 1954م حكم بالإعدام ثم خفف إلى المؤبد, وأفرج عنه آخر مرة سنة 1971م.

في شهر أكتوبر 1951م اشتدت الأزمة بين بريطانيا ومصر فشن الإخوان حرب عصابات ضد الانجليز في قناة السويس سجلها كامل الشريف في كتاب (المقاومة السرية في قناة السويس).