أرض كنعان/ غزة/ أعربت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين عن قلقها الشديد بسبب الطريقة التي تتعامل بها السلطات المصرية مع أبناء الشعب الفلسطيني منذ تاريخ 2-7-2013.
وشددت الشبكة في بيان صحفي اليوم الجمعة (12-7) على ضرورة احترام حرية الحركة لجميع المسافرين كما هو منصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمعاهدات الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية، بما فيهم الفلسطينيين، سواء العالقين في مصر أو أولئك المسافرين منها وإليها.
وفي هذا الشأن، دانت الشبكة اعتقال الفلسطينيين في مصر بدون أسباب قانونية، بالإضافة إلى إعادة العمل بنظام الترحيل والحجز بشكل أوسع مما كان عليه قبل ثورة 25 يناير.
ورصدت الشبكة عددًا كبيرًا من الحالات التي تعرضت للاحتجاز في مطار القاهرة لمدة زادت عن خمسة أيام، في ظل ظروف غير إنسانية، ويتم احتجاز الفلسطينيين في الغرف المخصصة لتوقيف المجرمين و المشتبه بهم، حيث تفتقر هذه الأماكن إلى أي من مقومات الراحة الأساسية أو النظافة.
كما يتم احتجاز أعداد كبيرة من الفلسطينيين في أماكن صغيرة جدا، يضاف إلى ذلك عدم توفير الغذاء أو العناية الطبية حتى لو كان المحتجزون مرضى أو أطفالا.
وحصلت الشبكة على شهادات موثقة من بعض من تم احتجازهم، حيث روى الصحفي الفلسطيني ن.ع. أنه تم احتجاز خمسة عشر فلسطينيا وأربعين مصريًا في غرفة واحدة لمدة عشر ساعات, وتمت معاملتهم كالمعتقلين.
وأكد ن.ع. أن الأمن المصري رحل الفلسطينيين الذين يحملون إقامة في حين تم احتجاز الباقي، ويتعرض المحتجزون للإهانة والتهديد وقد هدد أحد الضباط المصريين الفلسطينيين المحتجزين قائلا "إنهم سيعفنون في غرفة الترحيل".
ومن بين أولئك المحتجزين تمكن فلسطينيان من السفر إلى اليمن، وآخر استطاع السفر إلى الأردن، فيما تمكن ثلاثة آخرون من السفر إلى تونس، في حين أعلن بقية الفلسطينيين المحتجزين الإضراب عن الطعام احتجاجا على سوء معاملتهم, ورفض السلطات المصرية دخولهم إلى قطاع غزة.
وقامت السلطات المصرية بإصدار تعميم إلى جميع المطارات في العالم؛ بعدم السماح لأي فلسطيني أن يسافر إلى مصر من أي دولة في العالم, حتى في حال حيازتهم تأشيرات سفر. ويوجد حاليا في المملكة العربية السعودية مئات المعتمرين العالقين الذين ترفض السلطات المصرية عودتهم إلى غزة.
وتطالب الشبكة بهذا الصدد السلطات المصرية بوقف العمل بنظام الحجز والترحيل وإيجاد آلية فورية تضمن معاملة الفلسطينيين باحترام وإنسانية، خاصة وأن الكثيرين ممن يتم احتجازهم من المرضى الذين يسافرون من أجل العلاج.