Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

الانقلاب الأبيض للقوات المسلحة .. بقلم : أحمد منصور

لم يكن البيان الذى صدر عن القوات المسلحة يوم الأحد 23 يونيو وأمهل القوى السياسية فى مصر أسبوعا للخروج من المأزق الحالى واللغة الدقيقة للغاية التى كتب بها إلا البيان الأول فى صيغة الانقلابات العسكرية البيضاء، لكن رئيس الجمهورية والأطراف الحاكمة لم تنتبه للصياغة وطريقة الأداء والتهديد واعتقد كل طرف أن البيان كان لصالحه لكنى أعتقد جازما من خلال قراءتى المتأنية للبيان أنه شجع الجميع على الخروج يوم 30 يونيو لأن الشعب سيكون فى حماية الجيش، وبدا أن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى كان مثله مثل أى مواطن مصرى لم يسمع بالبيان إلا من وسائل الإعلام،

وهذا سر اجتماعه مع الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع مساء هذا اليوم، ولا أدرى ما دار بين الرجلين سوى أن السيسى حاول أن يفسر لمرسى شيئا لم يفهمه مرسى بالتأكيد، لأن مرسى لو كان محترفا للسياسة لعلم أنه كان يجب أن يأخذ السيسى وقيادة الجيش إلى جانبه منذ ذلك الوقت وينفس المشهد السياسى المتأزم ويكسب الجولة لكن خطاب مرسى الذى ألقاه يوم الأربعاء 26 يونيو وخروجه عن النص المكتوب عدة مرات وعدم تقديمه أى مخرج ذى قيمة للأزمة القائمة فى البلاد كان يعنى أن تقديرات الموقف لديه كانت غير صائبة وقراءته لبيان الجيش الأول كانت خاطئة، وإذا كان بيان 23 يونيو قد حمل تشجيعا مبطنا للجماهير أن تخرج لمعارضة النظام فى 30 يونيو فقد كانت دعوات كثير من اللواءات السابقين من نجوم الفضائيات فى البرامج التى ظهروا فيها فى 29 يونيو واضحة حيث دعوا الشعب للخروج صراحة فى 30 يونيو ضد النظام، ومن المعروف أن معظم السادة اللواءات السابقين من نجوم الفضائيات وبعضهم يتولى مسئولية مراكز دراسات تابعة للمخابرات أو القوات المسلحة لا يعبرون عن رأيهم الشخصى بقدر ما يعبرون عن المرجعية التى يمثلونها، ولما خرجت الجماهير حسب التوقعات فى 30 يونيو توجت هذه الخطوات بالبيان الذى صدر فى الأول من يوليو وأمهل الأطراف السياسية مهلة 48 ساعة للخروج من المأزق الراهن، وهنا نجد أن بيان القوات المسلحة قد ساوى بين السلطة التى جاءت بصندوق الانتخابات وخيار الشعب،

وبين الأطراف السياسية الأخرى من أحزاب وتجمعات لا نعرف حجمها وموقعها إذا تم التصويت على شعبيتها بالصندوق، وهذا إسقاط مباشر للنظام فحينما يخاطب رئيس الجمهورية الذى جاء بانتخابات رئاسية هى الأولى فى تاريخ مصر الحديث التى كانت الأكثر حيادية، ويتم مساواته مع رئيس أى حزب سياسى أيا كانت شعبيته ويمهل 48 ساعة فهذا يعنى أنه لم يعد يحكم ولم يعد رئيسا بل أصبح خارج دائرة الحكم وما زاد الطين بلة أن مرسى لم يخرج بعد بيان الجيش ليقول للشعب شيئا، إننى من أكثر المنتقدين للرئيس مرسى وأدائه بموضوعية وشفافية ومعلوماتية، لكنى لا أقبل ولا يقبل أى مصرى الانقلاب على النظام القائم بغير الوسائل السياسية والديمقراطية التى توافق الشعب عليها، وأنا أعتقد جازما أن الأداء الكارثى للرئيس مرسى هو الذى أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه لأنه لم يقم نظاما يستند إليه بعد الثورة وإنما اعتمد على النظام السابق بكل أركانه وهم الذين يتلاعبون به وبنظامه ويخططون الآن لعودة النظام السابق، إن إسقاط مرسى بغير الصندوق لا يحمل إلا معنى واحدا هو أن رجال مبارك سيعودون لحكم مصر من جديد وعلى الثورة المصرية السلامة.