Menu
08:36كوهين يطالب بمحاكمة النائب الأردني المحتجز بزعم محاولة تهريب أسلحة
08:34فضيحة لمستشار حميدتي على قناة إسرائيلية.. ما علاقة فصائل المقاومة الفلسطينية؟
08:23لليوم الـ 80.. الأسير خضر عدنان يواصل إضرابه بوضع صحي بالغ الخطورة
08:11الاحتلال يقدم لائحة اتهام ضد شاب من نابلس بدعوى تنفيذه عملية إطلاق نار
08:00أسعار صرف العملات لليوم الثلاثاء
07:59الطقس: ارتفاع على درجات الحرارة
20:05"أبو عامر" عن دعوة الاحتلال لمصالحة السودان "برز الثعلبُ يومًا"
19:25الاحتلالُ يدعو أطراف الحربِ في السودانِ لقمة في "تل أبيب"
19:22الفصائل الفلسطينية تشيدُ بعمليةِ القدس
19:20الاحتلالُ ينقل خضر عدنان إلى مستشفى بالداخل المحتل
16:52لجان المقاومة: تبارك عملية الدهس في مدينة القدس المحتلة ونعتبرها ردا طبيعيا وفعليا على جرائم العدو الصهيوني
16:43كينيا ارتفاع عدد ضحايا "الصوم لدخول الجنة" إلى 58
16:40بالصور: 8 إصابات بعملية إطلاق نار ودهس بالقدس
16:16جلسة لمجلس الأمن غدا لمناقشة الأوضاع في فلسطين
16:15التربية: استئناف الدوام المدرسي في جميع المحافظات غدا
سثرلقي.JPG

فضيحة لمستشار حميدتي على قناة إسرائيلية.. ما علاقة فصائل المقاومة الفلسطينية؟

زَعَم يوسف عزت، مستشار قائد قوات “الدعم السريع” في السودان محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في مقابلة مع قناة إسرائيلية، أن الصراع الدائر حاليا بينهم والقوات التي يقودها عبد الفتاح البرهان -الجيش النظامي السوداني- هي أشبه بتلك الدائرة منذ عقود بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.

وقال يوسف عزت خلال اتصال هاتفي أجراه مع روعي كايس، مراسل قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية: “ما نتعرض له تعرضت له إسرائيل آلاف المرات من الجماعات الإرهابية، مثل حماس وغيرها من الجماعات التي يعرفها المواطنون الإسرائيليون جيدا”.

وفي محاولة بائسة منه لتملق الرأي العام الإسرائيلي، وصف عزت “الفصائل الفلسطينية” المقاومة للاحتلال الإسرئيلي بـ الفصائل “الإرهابية” التي تقاتل إسرائيليين، حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام سودانية.

وفي سياق وصلة التضليل التي مارسها على القناة العبرية، طالب يوسف عزت بمحاكمة البرهان بسبب “تآمره مع الحركة الإسلامية بهدف ضرب المدنيين”، قائلا: “هذا شخص مجرم، وقرار وقف الحرب ليس بيد البرهان بل بيد التنظيم الإسلامي”.

وتابع: “نقول للشعب الإسرائيلي إن ما نتعرض له وتتعرض له الخرطوم وقوات الدعم السريع من هجوم استغله الجيش واستغلته العصابة الإسلامية”.

كما رحب مستشار حميدتي بـ”جهود إسرائيل الهادفة إلى وقف القتال"، مشيرا إلى أن إسرائيل والسودان مرتبطتان باتفاقية “أبراهام”، رافضا تأكيد أو نفي الأنباء التي تحدثت عن إجراء تل أبيب اتصالات مباشرة مع حميدتي.

وبخلاف مزاعم عزت، فإنه لم يتم التوقيع على أي اتفاق تطبيع بين الخرطوم وتل أبيب رغم الزيارات العلنية المتبادلة بين الطرفين.

هذا وأثارت تصريحات يوسف عزت، مستشار حميدتي، غضبا واسعا بين النشطاء في الدول العربية، خاصة في فلسطين، حيث يُنظر إلى حماس- وباقي فصائل المقاومة- على أنها حركة مقاومة مشروعة.

وتأتي تصريحات عزت بعد أقل من أسبوعين من شن قوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو، هجومًا على عدة مواقع للجيش السوداني والحكومة في العاصمة ومناطق مهمة أخرى للسيطرة على السلطة.

قال معلق الشؤون العربية في قناة “كان” الذي أجرى المقابلة روعي كيس إن “يوسف عزت يحاول من خلال الموافقة على إجراء المقابلة مع القناة الإسرائيلية تجنيد الرأي العام الإسرائيلي لصالح حميدتي”.

لكن القناة، وبخلاف تطلعات حميدتي ومستشاره عزت، أعادت للأذهان خلال تقديمها للضيف السوداني القول إن قوات “الدعم السريع” مسؤولة عن ارتكاب مجازر في إقليم “دارفور” السوداني.

وجدير بالذكر أن السودان كان قد توصل مع إسرائيل أواخر عام 2020 إلى اتفاق لتطبيع العلاقات برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مقابل رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، إلا أنه لم يتم توقيع اتفاق رسمي حتى الآن.

وكانت مصادر سودانية وإسرائيلية قد أكدت في أواخر 2021، أن ممثلين عن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، زاروا الخرطوم والتقوا ممثلين عن حميدتي.

وقد انتقد ممثلو المكوّن المدني في مجلس السيادة حينها علناً سلوك حميدتي وحرصه على فتح قنوات اتصال مستقلة مع “الموساد”، دون التنسيق مع مجلس السيادة والحكومة، التي يديرها المدنيون في الخرطوم.

وأشارت مصادر سودانية في حينه، إلى أن حميدتي أوكل لشقيقه اللواء عبد الرحيم دقلو مهمة التنسيق مع إسرائيل، حيث زار الأخير تل أبيب علنا.

إلى ذلك تعيش السودان منذ ما يقرب عن أسبوعين تحت وطأة صراعات عسكرية متنامية، بين الدعم السريع والجيش، تُنذر باشتعال حرب أهلية شاملة.

واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمُكون المدني في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين، وبرز الخلاف في الفترة الزمنية لاندماج قوات الدعم السريع بالجيش السوداني.