Menu
13:17أبو بكر: حكومة الاحتلال تشكل تهديدًا حقيقيًا على حياة الأسرى
13:16عائلات فلسطينية بحلب تبدأ رحلة نزوح جديدة بفعل الزلزال
13:15وزارة الأسرى: تهديدات "بن غفير" باعتقال المقدسيين لا قيمة لها
13:08"القوى الوطنية" تحذر من انتهاكات الاحتلال بالقدس
13:07الاحتلال يعتقل أسرة مقدسية ويقتحم أحياء بالمدينة
13:06العاهل الأردني: أي محاولة للمساس بوضع الأقصى لها انعكاسات سلبية
13:03"عرين الأسود" تتوعد بن غفير: "ستجدنا في عقر داركم"
13:01الخارجية تطالب باجراءات دولية لوقف عنصرية بن غفير ضد أهل القدس
13:00ليبرمان يدعو نتنياهو لاغتيال قادة حماس ووقف المنحة القطرية
12:26نتنياهو يتوعد بشن عملية عسكرية واسعة شرق القدس
11:42الرئيس: متمسكون بثوابتنا الوطنية وسنتصدى لمخططات الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفا
11:37مستشار اشتية: سنرفع العلاوة 15% للمعلمين عند انتهاء الازمة المالية
11:23الاحتلال ينشر القبة الحديدية على حدود غزّة
10:49هذا ما يُخطّطُ له "بن غفير" في القُدسِ
10:27هكذا علّق الإسرائيليون على عدم الرّد على صاروخ غزة

رقعة المقاومة تتسع.."أريحا نموذجاً"

بقلم/ ياسر عرفات الخواجا

تأتي جريمة أريحا فى الوقت الذي تتكاتف فيه الجهود الأمنية والدبلوماسية في المنطقة بدعم أمريكي سياسي وأمني واضح للاحتلال، وقد تمثل ذلك في الزيارة الأمنية للمنطقة من خلال مسؤول الأمن القومي ومسؤولو المخابرات الأمريكية (CIA)؛ لتنتهي بزيارة لأرفع شخصية دبلوماسية أمريكية، وزير الخارجية الأمريكي (بلينكن) وبمشاركة إقليمية مصرية وأردنية؛ وقد جاءت هذه الزيارات المتسارعة بعد عمليات القدس المتتالية التي هزت وعرَّت صورة الكيان وكشفت مدى هشاشة منظومته الأمنية فى مواجهة المقاومة الفلسطينية.

 كل هذه الوفود الرفيعة كان لها مهمة واحدة ومحددة، وهي القضاء على حالة تنامي المقاومة في الضفة، والتي باتت تشكل خطراً أمنياً على الاحتلال، وبالتالي إزعاجاً للإدارة الأمريكية، الأمر الذي استدعى الأخيرة للتحرك السريع لحماية أمن "إسرائيل".

ثم جاءت مجزرة أريحا، بعد الحراك الأمني الأمريكي والإقليمي الكبير الذي شهدته المنطقة مؤخراً، مما يدلل بشكل واضح على أن جيش الاحتلال قد أخذ الضوء الأخضر وتلقى الدعم الكامل في زيادة بطشه واستمرار عملياته في ضرب المقاومة والقضاء عليها، والجدير بالذكر أن هذا التحرك يأتي ضمن حالة متناغمة من التوافق والتكاتف بين الاحتلال والسلطة وبدعم أمريكي وإقليمي واضح في ضرب المقاومة في الضفة الغربية واستئصالها، وما المطالب التي تم طرحها على حركة الجهاد فى القاهرة لتهدئة الأوضاع وخفض وتيرة التصعيد إلا انعكاس لحالة التوافق والتنسيق الأمني بين هذه الأطراف بما فيها الإقليمية.

جاءت هذه الجريمة المتكاملة، وعملية الإعدام الواضحة فى ظل تفاخر قيادة حكومة الاحتلال النازية الفاشية المتطرفة التي تسعى لترميم هيبة جيشها، ومعالجة التآكل الذي أصاب منظومتها الأمنية والعسكرية التي انهارت أمام عزيمة وبطولة وشجاعة الشهيد المارد الفلسطيني (خيري علقم)  فبفعله المقاوم الشجاع الذي بذل فيه روحه ودمه، ليثبت للجميع أن هذه الكيان المارق يمكن الانتصار عليه بإرادة المقاومة، فكانت الهزيمة التي خلفها الشهيد واضحة على وجوه قادت الإحتلال المضطربة خلال  اجتماعهم فيما يسمى (مجلس الأمن المصغر)، وقد ظهر جبنهم في قرارتهم الانهزامية والانتقامية الجبانة التي جاءت بعد تلك جلسة. 

*لكن هل الأمر انتهى بعد هذه الجريمة الجبانة؟؟. لا، بل إن العدو الآن بات أكثر رعباً وخوفاً وهو يدرك بأن الرد قادم، لكن أكثر ما يقلقه أنه لا يعلم كيف وأين سيكون الرد على جرائمه. وأعتقد بأن هذه المجزرة على بشاعتها ولدت للمقاومة معطيات وقوة جديدة تتلخص بالتالي:*

- أن الحصار الذي دام (10) أيام، والاشتباك البطولي الذي دار في منطقة أريحا مخيم (عقبة جبر)، هذه المنطقة التي كانت تعتبر ولفترة طويلة من الزمن غائبة عن الحضور في ميدان الاشتباك والمقاومة، بل كانت تعد معقلاً لنفي المقاتلين والمقاومين فى سجونها المشهورة، باتت اليوم أحد أذرع المقاومة المسلحة، وهذا يحسب للمقاومة.

- الخلية المستهدفة تتبع لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وهذا مؤشر جديد يضيف للمقاومة زخماً وقوة يعطي ساحة الميدان مزيدًا من التوسع الفصائلي الفاعل فى العمل المقاوم، وبالتالي هذه إضافة نوعية تحسب للمقاومة المتمثلة في القسام والجهاد الإسلامي على وجه الخصوص- اللذان يقودا هذه المقاومة في عموم الضفة الغربية، وبالتالي باتت المقاومة اليوم تسجل انتصاراً وتقدماً كبيراً فى استراتيجيتها، وهي توسيع المواجهة؛ لتصل وتشمل كل الفصائل وكل الساحات الفلسطنية.

*الخلاصة......*
"اتسع الخرق على الراقع" 
كلما حاول الاحتلال القضاء على المقاومة من خلال استخدام القوة
زادت رقعتها واتسعت.