Menu
اعلان 1
12:32منصور يدعو المجتمع الدولي لتوفير الحماية للفلسطينيين
12:29الاحتلال يحكم على أسيرين ويحول آخر للاعتقال الإداري
12:28مجلس الأمن يناقش اليوم تطورات القضية الفلسطينية
12:2740% من الأمريكيين يرون أن الاحتلال يُعامل الفلسطينيين معاملة "النازيين"
12:25قاسم: اعتقالات الاحتلال بالضفة مسع فاشل لإحباط روح المقاومة
12:24بدء إزالة منازل ومنشآت في منطقة "عنق الزجاجة" بالشاطئ
12:22صورة: وفاة شاب جراء إصابته بطلق ناري بالخطأ في حي الشجاعية
12:21الاحتلال يقدم لائحة اتهام ضد فلسطيني من الداخل شارك في "هبة الكرامة"
12:21الاحتلال يهدم منزلا وغرفة متنقلة جنوب الخليل
09:44بالصور: الاحتلال يهدم مسكنين في الجفتلك شمال أريحا
09:27عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
09:21الاحتلال يُواصل تجريف أراضٍ في وادي الربابة بسلوان
09:06المرور بغزة تنشر إحصائية حوادث السير بغزة خلال 24 ساعة
08:53اتحاد الكرة يكشف عن جدول مباريات الأسبوع السادس عشر من دوري غزة
08:28قادة مستوطنات غلاف غزة طلبوا من وزير الحرب الجديد تنفيذ هذه الخطط لحمايتهم من المقاومة

شريط منغستو وتصريحات الإحتلال الهستيرية

 بقلم : المستشار جبريل عوده

أحدث الشريط الذي نشرته كتائب الشهيد عزالدين القسام للجندي الصهيوني الأسير لديها إبراهم منغستو بتاريخ 16/1/2023, زلزلاً كبيراً في الكيان الصهيوني الذي وقف مدهوشاً أمام الخديعة التي يصورها الإعلام العبري فيما يتعلق بملف المفقودين من الجنود في قطاع غزة , وأظهر مدى تخلي قادة الكيان الصهيوني عن جنودهم وعدم مبالاتهم بمصيرهم وتركهم في الأسر لسنوات طويلة , كما أظهر في إتجاه أخر فوقية المجتمع الصهيوني وثقافته العنصرية في نظرته للمواضيع الإنسانية , رأينا كيف كانت تصريحات قادة الكيان وتعاطي الإعلام العبري مع الحدث , حيث أظهر حالة من الحزن والغضب , وشن حملة تحريضية ضد المقاومة ونعتها بعدم الإنسانية بسبب شريط مصور لأسير من جنوده يظهر فيه بصحة جيدة يطالب قيادته بالإفراج عنه , بينما يمارس القمع والقتل بحق الأسرى الفلسطينيين, هذه الفوقية الغريبة تكشف عن نفسية مريضة تسيطر على هذا التجمع الإستيطاني المسمى "إسرائيل" , فهل يعتقد الصهاينة أنهم وحدهم هم البشر يملكون الأحاسيس والعواطف ؟, وما سواهم دواب على الأرض لا يشغل بالها الا الطعام والماء, هل يعتقد الصهاينة أن أمهاتهم هن فقط من يملكن القلوب الحانية التي تنفطر عند أي أذى يصيب أبنائهن ؟ وغيرهن من الفلسطينيات لا يعبأ بعويلهن أحد عندما يذبح صغيرها برصاص الصهاينة , ولا يكترث لصراخهن عند هدم بيوتهن بجرافات الإحتلال , فهل مجتمع بهذا التطرف وافرازاته الأكثر إرهابا وبلطجة ودموية ؟ يريد أن يملي على المقاومة المبادئ والمفاهيم الإنسانية في التعامل مع الأسرى ، فالحوادث تؤكد أن المقاومة الفلسطينية أكثر إنسانية من جيش العدو.
الصدمة التي أصابت الكيان الصهيوني بسبب شريط الجندي الأسير منغستو, أدخلت قادة الكيان في موجة تصريحات هستيرية, السفير داني دانون يقول "منظمة حماس ، تقوم باستعراض وقح، لإسرائيلي محتجز لديها وتستخدمه في أغراضها الخبيثة , تصريح آخر لمستشار نتنياهو الاسبق اورين هيلمان عن نشر فيديو منغستو أين الامم المتحدة, أين العالم , أين حقوق الانسان ؟ , هذا الأسئلة أولى بها الشعب الفلسطيني الذي تمارس ضد حرب إبادة بشعة على مدار أكثر من سبعون عاما في محاولة لطمس الهوية الوطنية وإقتلاع شعبنا من جذوره , فأين العالم وحقوق الإنسان عن جرائم الحرب هذه ؟
ليس من باب المقارنة ، ولكن للتذكير حتى لا ننسى مآسينا أو يطمسها غادر يروج للرواية الصهيونية نريد أن نسوق لكم مثالا عن ازدواجية المعايير الإنسانية لذا المجتمع الصهيوني الأكثر تطرفا وعنصرية في العالم بلا منازع ، فلقد تعرضت والدة الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، لضغط نفسي كبير ومعاناة لا توصف من حرمانها من رؤية فلذة كبدها الذي يصارع الموت ، بل ورفض الإحتلال الافراح عنه وهو في سكرات الموت من أجل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في حضن والدته ، ليرتقي الشهيد ناصر وتصعد روحه وحيدا مكبلا في قيود الأسر الصهيوني بتاريخ 20/12/2022 ، فماذا يضر العدو الصهيوني لو أنه قام بالإفراج الإنساني عن الأسير ناصر أبو حميد ، وهو يعلم جيدا أن كل المؤشرات الطبية تقول أن الأسير أبو حميد ذاهبا الى الموت ، ولكن ما يحكم العدو في التعامل مع شعبنا الفلسطيني هو نزعته للانتقام والتشفي ورسالة يريد أن يوصلها لنا كفلسطينيين أن من يتعرض للصهاينة سيكون هذا مصيره ظنا منه أن ذلك سيردع شعبنا عن مواصلة نضاله ضد الاحتلال, نموذج الشهيد ناصر أبو حميد وغيره كثير من الحالات الإنسانية للأسرى الفلسطينيين الذين يعانون الحرمان المؤلم لسنوات طويلة, يشكل قمة الإرهاب الصهيوني تنكر لكل القيم الأخلاقية والاعتبارات الإنسانية التي تعارفت عليها الشعوب المتحضرة .
إن ما تقوم به المقاومة من عرض لحالة بعض الجنود الصهاينة الأسرى لديها ، يساهم في تحريك ملف التبادل وبالتالي إنجاز الحرية للأسرى الفلسطينيين ، وكذلك تكشف عن تخلي قادة الكيان الصهيوني وعدم مبالاتهم بقضية الجنود الأسرى ، مختصر الحديث أن معادلة المقاومة واضحة في ملف الأسرى , إن لم يكن هناك صفقة تبادل بشروط المقاومة , سيغلق هذا الملف ويفتح ملف جديد عنوانه أسر المزيد من الجنود الصهاينة , فنحن قوما لا نترك أبناؤنا في السجون , إفتدائهم عقيدة وخلاصهم من كرامة الوطن .