Menu
اعلان 1
08:06بلينكن والصفدي يبحثان "التبعات الخطيرة" لاقتحام بن غفير الأقصى
08:06هل يشهد العالم سلاسة جديدة من كورونا؟ خبير يجيب
08:027 مباريات في دوري غزة السبت
08:01"كوخافي" يحذر من وجود رأسين لجيش الاحتلال
08:00جيش الاحتلال يعترف باستخدام طائرات بدون طيار في هذه المهمات
07:59وفد إسرائيلي يتوجه للإمارات الأحد للمشاركة في "منتدى النقب"
07:58ما خفي أعظم.. مقاومة الضفة الغربية تطور متواصل ووحدة في الميدان
07:57الإعلام العبري: بطاقات VIP هي نقطة ضعف قادة السلطة الفلسطينية
07:56حالة الطقس: أجواء غائمة وباردة
07:54أسعار صرف العملات مقابل الشيكل اليوم
20:33أول تعقيب من حماس على فرض الاحتلال "إجراءات عقابية" ضد شعبنا
20:40قناة إسرائيلية تكشف أسماء شخصيات فلسطينية مُعرضة للعقوبات
18:59اشتية يكشف تداعيات القرصنة الإسرائيلية للأموال الضريبية
18:50حسين الشيخ: سنستمر بملاحقة إسرائيل دوليًا
18:45ما خفي أعظم" يكشف حقائق جديدة حول المقاومة الفلسطينية في الضفة

بن غفير لن يغير قواعد سيف القدس

بقلم / د.خالد النجار

أنهت حكومة اليمين ترتيباتها كحكومة يمينية متطرفة، جاءت بحكم الواقع الذي فُرض على الاحتلال في ظل الانشقاقات الحزبية بين القوى الصهيونية المتناحرة والتي كشفت عورتها نتائج معركة سيف القدس.

الحكومة لها برامج قد تكون مختلفة عن الكثير من برامج الحكومات الصهيونية السابقة، لأنها تحمل طابع الانتحار السياسي أمام الفلسطينيين، سيما أنها أعلنت وعلى الملأ أمام وسائل الاعلام، وأمام المجتمع الدولي والعربي أنها ستواصل مسيرة تصفية القضية الفلسطينية من خلال عدة عوامل، أبرزها: فرض حصار سياسي على السلطة الفلسطينية وتعطيل مسار المفاوضات، وإجهاض أي رؤية دولية واقليمية حول مشروع تسوية لإنهاء الأزمة السياسية الفلسطينية، وقد بدأ فرض عقوبات على السلطة منذ ساعات بعد قرار اتخذته حكومة نتنياهو بفرض عقوبات اقتصادية، بسبب توجه السلطة لمحكمة العدل الدولية في لاهاي الأسبوع الماضي - ومن بين تلك العقوبات اقتطاع حوالي 139 مليون شيكل من أموال السلطة لصالح عائلات المستوطنين "عائلات قتلى العمليات"، والبدء الفوري بسحب ما يوازي مدفوعات السلطة للأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم، وتجميد خطط البناء الفلسطينية في المنطقة C، وغيرها.

على صعيد آخر، وافق نتنياهو على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مناطق الضفة الغربية، بالإضافة إلى مواصلة عمليات اقتحام الأقصى في إطار سياسات الاحتلال الداعمة للتقسيم الزماني والمكاني، وفي ظل هجمة سياسية وعسكرية شرسة تطال الضفة الغربية والقدس منذ عدة شهور، كان آخرها اقتحام وزير الأمن القومي الصهيوني بن غفير للمسجد الأقصى.

إن هذه الاجراءات وغيرها من القيود الأخرى التي فرضتها الحكومة الصهيونية تأتي في سياق عدة سيناريوهات سياسية أعدتها حكومة الاحتلال لتغيير نمط واستراتيجية التعامل مع الفلسطينيين، وبالتحديد مع المقاومة التي تشكل التحدي الأبرز للاحتلال، في ظل ما حققته المقاومة من عوامل قوة وانتصار، وما حظيت به من ثقة عالية بين الشعب الفلسطيني، وقدرتها على مواصلة التصدي لكل المشاريع الصهيونية في القدس والضفة.

فرضت المقاومة قواعدها، وثبتت معادلاتها، وردعت الاحتلال، وباتت هي من تمتلك أدوات الردع، واستراتيجيات أخرى لحماية الفلسطينيين، وهو ما لا يغيب عن عقل بن غفير، ولا يغيب كذلك عن طاولة الكابينت التي تأزمت من الحالة النفسية الصعبة التي تعرض لها قادة وجنرالات الجيش في معركة سيف القدس، بعد أن شعروا أن قواعد اللعبة قد تغيرت، وأن المقاومة أصابت بسهامها الحالة البنيوية لدولة الكيان، وضربت العمق الاستراتيجي، وحطمت صورة الجيش الصهيوني أمام العالم.

إن هذه النجاحات لن تفرط بها المقاومة أمام بن غفير وأمام حلفاء اليمين، لأن المتغيرات أصبحت ثوابت لا يمكن التفريط بها أو التنازل عنها، ولأن اللعبة التي تديرها القوى الدينية الصهيونية المتطرفة ما هي إلا أسلحة كيبورد سياسية واعلامية، لن تحقق للعدو إلا الخيبة والمذلة، والهزيمة في معركة ستنتصر فيها المقاومة من جديد.