Menu
14:33نقل أسير جريح من الخليل إلى عيادة سجن الرملة
14:31هيئة الأسرى: الاحتلال يُعنف 4 أسرى ويتعمد إهانتهم أثناء اعتقالهم
14:30أشغال غزة تشرع بهدم مباني آيلة للسقوط جراء العدوان الإسرائيلي
14:28كهرباء غزة: نأمل أنّ تحمل الساعات المقبلة أخبارًا إيجابية تتعلق بزيادة ساعات الكهرباء
14:23صحيفة عبرية تنتقد بنك أهداف طائرات الاحتلال بغزة
14:17بريطانيا : مقتل ناشطة بارزة مؤيدة لفلسطين رميا بالرصاص
14:16أشكنازي للقاهرة لبحث التهدئة وصفقة الأسرى وإعادة إعمار غزة
14:13العالول يبحث مع القنصل السويدي العام التطورات السياسية و الميدانية
14:09شاهد ..يحيى السنوار يوجه رسالة للزعيم الفلسطيني ياسرعرفات
14:07مصر وجهت دعوى لاسرائيل والسلطة وحماس لاجراء محادثات في القاهرة
14:06استشهاد أحد عناصر سرايا القدس في العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة
14:04الاحتلال يعتقل 15 مواطنا على الاقل في حملة مداهمات بالضفة الغربية
14:02الكويت : "موافقة اولية على توسيع مقاطعة الكيان الصهيوني "
14:01مجلس الافتاء يطالب بالوحدة ووأد الفتنة
13:58الاردن : اعادة فتح جسر الملك الحسين اعتبارا من 6 حزيران

حماس.. من سيف القدس إلى الواجهة الشعبية والدولية

بقلم / الدكتور محمد بكر

ماقاله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن معركة سيف القدس لها مابعدها، هو كان في محله، ليس فقط كما قال بأن المعركة أسقطت مشاريع التطبيع والتوطين وصفقة القرن وثقافة الانهزام ووهم المفاوضات، بل أيضاً في حالة الوحدة الفلسطينية والعربية والإسلامية وحتى الدولية على المستوى الشعبي حول حماس بوصفها قائدة المعركة الأخيرة مع كل الفصائل الأخرى.

عندما كنت أتابع الصحف وتحديداً الأجنبية منها, كان لافتاً تصدّر لفظ حماس كطرف ” وحيد ” في يوميات المواجهة مع الإسرائيلي، حتى كل الترحيب العربي والدولي بوقف اطلاق النار كانت فيه البيانات مرحّبة وداعمة للاتفاق بين حماس وإسرائيل ، ولم تقل تلك البيانات مثلاً أن الاتفاق بين اسرائيل والفصائل ، هنا بالطبع لا نقول ذلك من باب التقليل من دور الفصائل الأخرى كالجهاد والجبهة الشعبية وألوية الناصر صلاح الدين وغيرها من التي شاركت في المعركة ، وإنما من باب التركيز على جزئية مهمة لجهة التحول السياسي الكبير في مكانة حماس إقليمياً ودولياً، لدرجة باتت فيه الحركة ” المحظورة ” محط اهتمام الاتحاد الأوروبي وحتى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لجهة دعم محادثات غير مباشرة مع حماس، كونها جزءاً من الحل بعد أن كانت في نظر هؤلاء حركة إرهابية .

عندما يطل رئيس الشاباك الإسرائيلي الأسبق يورام كوهين عبر القناة الثانية عشر ليقول أن المعضلة الرئيسة التي ستواجه اسرائيل بعد المعركة، هي ” النزعة الانفصالية ” كما أسماها لعرب 48 عندما وقفوا مع حماس ودعموها ، ويضيف كوهين مطالباً حكومة نتنياهو أن تجد لهؤلاء مكاناً في المؤسسات الرسمية لامتصاص نقمتهم، ومنع حماس من السيطرة عليهم وجرهم لمعركة استنزاف ضد الدولة العبرية كما قال ، يمكن أن يدرك المراقب إدراك اليقين كيف نقلت هذه المعركة حركة حماس إلى الواجهة الشعبية والدولية وصولاً للشرعية كممثلة وقائدة للشعب الفلسطيني .

إنْ كان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، قد أجّل الانتخابات لشكه بالنتائج التي ستفرزها وشكل الوجوه التي ستصل للسلطة وربما تطيح به ، فإن مابعد معركة سيف القدس سوف يحوّل هذا الشك إلى يقين ، وربما دعوة الرئيس بايدن إلى ضرورة الاعتراف بالرئيس عباس قائداً للشعب الفلسطيني هي من باب الشعور الأميركي باقتراب خسارة الشخص ” المحبذ أو الإيجابي ” ، فعندما ينادي الشعب المقدسي القائد العسكري لكتائب القسام محمد ضيف ويلبي الأخير نداء القدس، فإن الصوت الأعلى في أية انتخابات قادمة سيكون لصواريخ المقاومة التي أسست لمرحلة سياسية مختلفة عنوانها الشرعية .

 كاتب صحفي فلسطيني

روستوك -ألمانيا

Dr.mbkr83@gmail.com