Menu
11:59أطفال القدس يبدؤون مخيمهم بالمغرب بحلقة عن البيئة والمناخ
11:53الشيخ الأسير الباز يواصل إضرابه لليوم الخامس على التوالي
11:52صرف مخصصات ذوي الشهداء والجرحى والأسرى والمحررين غدا
11:51"المالية" تنشر إحصائية عملها بمعابر غزة أمس الأحد
11:49كهرباء غزة: يجري العمل على التوافق بين وصول الماء والكهرباء للمواطنين
11:48"التعليم" تعلن عن منح دراسية في موريتانيا ومصر
11:48الاحتلال يهدم بؤرة استيطانية قرب رام الله للمرة الثانية
11:12نعت الشهيد "الشحام".. الجهاد: عمليات الاحتلال في مدننا خشية تصاعد المقاومة
11:11غانتس: سنشكل فريقا لحماية المناطق القريبة من قطاع غزة
11:10"المرور" بغزة: 3 إصابات في 8 حوادث سير خلال الـ 24 ساعة الماضية
11:09وحدات القمع الإسرائيلية تقتحم سجن "رامون"
11:08عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
11:07حالة معابر قطاع غزة لهذا اليوم
11:05صحيفة عبرية: بهذه الطريقة يمكن التأثير على الوعي العربي
11:04جيش الاحتلال يستبدل قائد فرقة غزة

الدور السياسي لحركة حماس في انهاء العدوان الصهيوني

فادي رمضان

الدور السياسي في المعارك والحروب له من الأهمية في بعض الأوقات يفوق العمل العسكري، وهما يسيران في خطين متوازيين لأهداف مشتركة ألا وهو القدرة في الضغط على عدم تحقيق العدو لأهدافه، ومحاولة الحصول على إنجازات وانتصار قبل نهاية المعركة، فلا توجد معركة دائمة الا ولها نهاية، ويتحقق ذلك بتدخل القيادة السياسية الذي يتم من خلالها التواصل مع الوسطاء والحلفاء إما لطلب الدعم، أو لتخفيف المعاناة والتركيز على الجوانب الإنسانية للمواطنين المدنيين، أو لإيصال رسائل للعدو للوصول لتفاهمات تنهي المعركة بناء على اتفاقيات وتفاهمات وغيرها من الجوانب، ولا يوجد قوة للسياسي بدون عسكري يقود المعركة بقوة، ودائما في العمل المنظم لإدارة المعركة ما يخضع العسكري لقرارات السياسي.

هذا ما يحدث في الحروب والتصعيد المتكرر من الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، فمع بداية الهجمات تبدأ الاتصالات من الوسطاء، والتي عاصرناها جميعا سوآءا المصرية أو القطرية أو غيرها من الوساطات مع الجانب الصهيوني والقيادة السياسية لحركة حماس والفصائل الفلسطينية.
ففي العدوان الأخير على قطاع غزة في معركة وحدة الساحات كما أسمتها الغرفة المشتركة، ومن اللحظة الأولى للعدوان صدر قائد حركة حماس د. إسماعيل هنية بيانا يدين فيه العدوان الصهيوني على قطاع غزة عصر يوم الجمعة الخامس من أغسطس 2022 والذي استمر لخمسين ساعة، وحمل فيه الاحتلال المسؤولية عن هذه الدماء والجرائم في حق الشعب الفلسطيني، وتصدير مثل هذا البيان يحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن جرائم الاحتلال ويدعوه للتحرك لوقف هذا العدوان الغادر.
وبينما تتبنى السلطة الفلسطينية وسفاراتها في دول العالم دور المشاهد لما يحدث في قطاع غزة، وتدرس كيف تستفيد من هذا العدوان، بل وتمارس من خلال التنسيق الأمني القضاء على أي حراك في الضفة الغربية من شأنه يساند قطاع غزة ويساهم في ارباك ساحة العدو، تبنت قيادة حركة حماس تحركات من اللحظة الأولى لهذا العدوان، والتي كان لها الدور البارز في إيقاف الهجوم الصهيوني على قطاع غزة ومن أبرز تلك التحركات لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس:
-الاتصال بقيادة المخابرات المصرية وحثها على العمل على إيقاف العدوان.
-مخاطبة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري.
-الاتصال بمبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام تور وينسلاند.
-فيما بحث مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضرورة وقفه بشكل فوري وتم تصدير موقف روسي بذلك.
-ارسال رسائل قوية للوسطاء بأنه إذا استمر الهجوم على قطاع غزة فإن فصائل المقاومة جميعها سوف تنخرط بشكل كامل لصد هذا العدوان.
وبهذا استطاعت قيادة حركة حماس مع الجهاد الإسلامي والوسطاء للوصول لصيغة تفاهم تنهي هذا العدوان الغادر، وتحقق جزء من مطالب المقاومة من خلال تفاهمات لا زالت قيد التنفيذ والذي يقع تحقيقه على عاتق الوسطاء الذين رعوا هذا الاتفاق.