دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القيادة السياسية في رام الله للتوقف عن إطلاق الذرائع والتلطي خلف حجج واهية، لم تقنع أحداً لتبرير تعطيل قرارات المجلسين الوطني والمركزي.
وأضاف بيان للجبهة الأحد أن تلك القرارات تحولت على يد السياسية المترددة للقيادة السياسية الفلسطينية إلى مجرد أوراق للمقايضة بأثمان رخيصة.
وأكدت أن كل المحاولات لتجاوز خيار المقاومة؛ أثبتت فشلها، مشيرةً إلى أن مفاوضات «كامب ديفيد2» في يوليو 2000)، أثبتت نتائجها الفاشلة وتداعياتها الكبرى.
كما دعا البيان، رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت إلى التوقف عن استعمال دماء شعبنا الفلسطيني وأمنه واستقراره في معاركه السياسية الداخلية لإنقاذ تحالفه الحكومي الهشّ من الانهيار وقطع الطريق على غريمه، وزير الخارجية الإسرائيلي، يائيير لابيد، الذي يطمح ليحل محله في رئاسة الحكومة.
وأضافت الجبهة أن جريمة جنين الأخيرة والتي أودت بحياة ثلاثة من الشهداء وعدد من الجرحى، والغارات الجوية على قطاع غزة، وما ألحقته من أضرار بالغة بمصالح المزارعين الفلسطينيين تندرج في إطار مزايدات بينيت على خصومه السياسيين.
وأكدت أن سياسة التصعيد الدموي لبينيت لن تنجح في تقويض إرادة شعبنا وترهيبه وثنيه عن خيار المقاومة والصمود والثبات حتى رحيل الاحتلال عن أرضه.
وشددت الجبهة بالمقابل على ضرورة امتلاك استراتيجية فلسطينية في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الفاشي والضغوط الأميركية لوقف المقاومة مقابل الوعود الكاذبة التي أطلقها بايدن وارتد عنها مُغلباً المصالح الإسرائيلية على الفلسطينية، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى أكذوبة السياسة الأميركية المتوازنة في المنطقة.
كما جددت التأكيد على القيادة السياسية الفلسطينية، بضرورة تحمل مسؤولياتها الوطنية والسياسية والأخلاقية نحو شعبنا، وتوفير الغطاء السياسي لنضالاته عبر خطوات عملية ملموسة، حدها الأدنى وقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو بكل استحقاقاتها السياسية والدبلوماسية والأمنية والاقتصادية.