أرض كنعان/ غزة/ نفى الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية المصري الأسبق محمود وجدي، حول تعاون "حماس" مع جماعة الإخوان المسلمين في اقتحام سجون مصرية خلال ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وقال أبو زهري في بيان صحفي: "إنَّ تصريحات وجدي واتهامه "حماس" باقتحام سجون مصرية لا أساس لها من الصحة وفارغة المضمون".
وأكَّد أن "حماس" ليس لها أي علاقة بالأحداث التي جرت بمصر خلال أحداث الثورة، موضحاً أن عددًا من الفلسطينيين الذين هربوا من السجون المصرية خلال فترة الثورة اعتقلهم الجيش المصري, وأعاد النظر في ملفاتهم, ثم قرر الإفراج عنهم وإدخالهم قطاع غزة بعد التأكد من قرارات الإفراج التي صدرت بحقهم.
ولفت أبو زهري الانتباه إلى أن قيادات من النظام المصري السابق كانت ترفض الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين على الرغم من صدور قرارات من المحاكم المصرية بالإفراج عنهم، مشيرًا إلى أن أحد المعتقلين الفلسطينيين كان قد توفي جراء التعذيب داخل السجون.
وطالب أبو زهري القضاء المصري بمحاكمة كل من تسبب بقتل أو سجن أي معتقل فلسطيني داخل السجون المصرية بدون وجه حق، وتقديمه للقضاء تمهيدًا لمحاكمته.
وعدَّ القيادي في حركة "حماس" تصريحات وزير الداخلية المصري الأسبق واتهاماته الأخيرة لـ "حماس" بأنها: "جزء من اللعبة السياسية التي تجري بمصر، والزج بالحركة في تلك الخلافات"، كما قال.
وكانت مصادر قضائية مصرية ذكرت أن وزير الداخلية المصري الأسبق محمود وجدي شهد أول أمس السبت (8-6)، أمام محكمة بمدينة الإسماعيلية شمال شرق القاهرة، بأن "حماس" وجماعة الإخوان المسلمين تعاونتا لاقتحام سجون خلال ثورة 25 كانون ثاني (يناير).