أرض كنعان/ قدس برس/ أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن علاقتها بمصر أعمق وأكبر من أن تتأثر بما أسمته "حملة الإشاعات والتشويه" التي قالت بأن أطرافا مصرية وفلسطينية وعربية ودولية تشترك فيها"، وجددت موقفها الحيادي حيال الفرقاء السياسيين في الدول العربية وعدم تدخلها في الشأن الداخلي للدول العربية أيا كانت الدواعي والظروف.
ودعا الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور سامي أبو زهري في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" وسائل الإعلام المصرية والعربية والدولية إلى الاعتماد على المعلومة من مصادرها وليس ترديد "تسريبات وفبركات إعلامية"، وقال: "هناك حملة منظمة تقودها بعض الأطراف، وتتورط فيها بعض وسائل الإعلام المصرية وجهات أمنية في رام الله وأطراف عربية ودولية لتشويه صورة حركة "حماس"، ومحاولة التقليل من قيمة الانتصار التاريخي الذي حققته الحركة في معركة حجارة السجيل، وذلك بالاعتماد على إشاعات مفبركة من خلال مطبخ متخصص تشارك فيه هذه الأطراف".
وأضاف: "وبكل أسف هناك وسائل إعلام مصرية نظيفة تتأثر بحملة التضليل الإعلامي وتردد هذه الإشاعات، ونحن ننفي جملة وتفصيلا كل ما ورد في هذه الإشاعات، ونؤكد أنه لا يمكن أن تفلح في النيل من قيمة "حماس"، وندعو كل وسائل الإعلام إلى التثبت والاعتماد على المعلومات اليقينية لا على التسريبات والفبركات الإعلامية".
وجدد أبو زهري موقف "حماس" القائم على عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول العربية، وقال: "نؤكد أننا لم ولن نكون طرفا في الخلاف المصري الداخلي مثلما أننا لم نكن في أي يوم من الأيام طرفا في أي خلاف عربي داخلي. الحركة لم تتدخل في الشأن المصري حينما كان النظام المصري معاديا لحركة "حماس" في عهد مبارك، فمن باب أولى أن تحترم نظام الثورة الذي تعامل بكل إيجابية وإسناد للقضية الفلسطينية".
ونفى أبو زهري أن تكون "حماس" بصدد الإعداد لحملة مضادة من أجل تفنيد هذه الإشاعات، وقال: "نحن لسنا مكترثين بهذه الحملة الإعلامية، ونثق أنها لن تترك أي أثر يمس حركة "حماس"، ونكتفي بمحاولة توضيح الحقائق، ولذلك منذ أواخر الأسبوع الماضي كنت في القاهرة وعقدت عدة برامج حوارية مع عدد من القنوات التلفزيونية المصرية من مختلف الاتجاهات لتوضيح موقف "حماس" وتفنيد هذه الإشاعات، والتأكيد على العلاقة التاريخية بين الشعبين، وموقف الحركة سيكتفي بتوضيح الحقائق لأننا لا نريد أن ننزلق إلى أي سجال إعلامي يمكن أن يستغله البعض".