Menu
13:07الكويت تدعو لإنشاء صندوق مالي دعماً للذاكرة الفلسطينية
13:04التنمية الاجتماعية تتحدث عن موعد صرف المنحة القطرية
12:57لليوم الـ 47.. يواصل المعتقل المقدسي رائد ريان معركة الأمعاء الخاوية
12:56"حماية": قرار الاحتلال السماح بطقوس تلمودية في المسجد الأقصى تجاوز خطير
12:54قرار السماح لليهود الصلاة في الأقصى باطل وخطير وسيتم التصدي له
12:52بيانات مصرفية : الفلسطينيون كتبوا شيكات خلال 4 شهور بقيمة 7.8 مليار دولار
12:47الخارجية : السماح لليهود بالصلاة في الاقصى تجاوز لكل الخطوط الحمر
12:46المفتي يحذر من تداعيات شرعنة أداء طقوس تلمودية في المسجد الأقصى
12:42لجنة حكومية تدرس تطوير شارع الرشيد "منطقة الشاطئ" بغزة
12:37طائر "تربع على عرش" نجوم هوليوود الكرتونية أول ضحايا التغير المناخي
12:28العمادي يتعهد بإعمار "برج الجلاء" ليحمل اسم "شيرين أبو عاقلة"
12:26صحيفة: المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي حال استمرت مسيرة الأعلام
12:25الاحتلال يعتدي على المسجد الإبراهيمي
12:23التشريعي: الاحتلال يحاول تقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا
12:21بالفيديو: طالبة ترفع علم فلسطين وترفض مصافحة بلينكن في تخرجها

بير زيت بداية فعلية للتحرير

ربيع أبو حطب

ليست مجرد انتخابات طلابية الغرض منها انتخاب قائمة تمكن الطالب من الحصول على منح واعفاءات جامعية أفضل، فهناك من يُقدم خدمة أفضل من الكتلة الإسلامية، فقائمة محسوبة على حزب السلطة قد توفر ما هو أكثر من الإعفاءات والمنح الدراسية، حيث تصل خدماتها إلى حد الوظائف العادية والسيادية بل ووظائف السلك الدبلوماسي.

وليست مجرد حالة عقابية كتعبير عن الغضب من السلطة وإجراءاتها القمعية وفسادها المالي والإداري السياسي والوطني، فالمواطن الفلسطيني في الضفة أقل اعتماداً على وظائف السلطة وامتيازاتها من المواطن في غزة، بحكم انفتاح أسواق العمل الحر في الداخل والخارج وميل معظم الناس للعمل الحر، ما يجعلهم بعيدين إلى حد ما من التأثر المباشر بوضع السلطة سواء كانت في حالة جيدة أو في السوء المطبق التي هي عليه الآن.

وليست مسألة أيديولوجية أو انتماء سياسي أو برامجي يؤمن به الطالب وبالتالي فهو مُسير إلى اختيار الكتلة التي يتبع إليها حزبه أو جماعته السياسية أو الفكرية، فنماذج الطلبة والطالبات الذين خرجوا يحملون رايات الكتلة الإسلامية وحركة حماس، يُظهر أنهم من مشارب سياسية وفكرية مختلفة أو ربما غير مؤطرين سياساً، بل هناك نماذج على طلبة وطالبات من غير المسلمين قد انتخبوا الكتلة الإسلامية.

لكن الزلزال الذي حدث حسبما عبرت عنه تصريحات قيادات فتح وسلطتها المأزومة التي وصلت حد الاستقالات الجماعية وتعطيل الحالة التنظيمية المعطلة أصلاً إلا عن البلطجة والزعرنة ورعاية الفلتان الأمني وتغذية الصراعات العائلية والمناطقية، يوضح مدى إدراك فتح والسلطة لخطورة اللحظة التي وصلت إلها جماهير شعبنها منذ معركة سيف القدس مايو 2022، والتي تتمثل توحد شعبنا بكل مكوناته وأبرزها فئة الشباب خلف نهج المقاومة وفكرة التحرير وتصحيح بوصلة الحالة الوطنية التي مهمتها مقارعة هذا المحتل في كافة الأصعدة وعلى كل المستويات، وليس عبر إقامة سلطة مزعومة تحت الاحتلال وظيفتها تقديس التعاون الأمني مع هذا المحتل الغاصب وبل والادعاء أن هذا الكيان الغاصب وجد ليبقى؛ كيف لا وبقاء هذه السلطة مرهون بقاء هذا المحتل والدور الوظيفي الذي تقوم به.

ولعلي هنا أستذكر الحكمة التي تقول: رُب تلميذ تفوق على أستاذه، فهاهم تلامذة فلسطين يتفوقون على من يدعون أنهم أساتذة ودهاقنة السياسة (وأبو الولد)، وربما من أشهر ما قيل في توصيف الحالة الفلسطينية أنها (أعدَل قضية لكن المحامي فاشل) نعم محامينا فاشل وهامل وإن فاز في نقابة المحامين وزعم ذلك تجديداً لشرعيته ومشروعة العبثي الذي يمسه زوراً (مشروع وطني).

ولكن، إن أهم ما دعاني للتفاؤل في فوز بئر زيت وأن هذا الفوز هو بداية الانطلاقة الفعلية نحو التحرير، أني تذكرت حديث ميمونة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قالت للنبي (أفتنا في بيت المقدس) فقال صلى الله عليه وسلم: "ائتوه فصلوا فيه- وكانت البلاد إذ ذاك حرباً-، فإن لم تأتوه وتصلوا فيه؛ فابعثوا بزيت يُسرج في قناديله "وها هي جامعة بئر زيت وطلابها وطالباتها يُسرجون أصواتهم دعماً لمن يقود المقاومة ومشروع التحرير، لتكون هذه بداية الانطلاق نحو التحرير الأكيد والقريب بسواعد شباب فلسطين الأحرار الثوار التي حاولت السلطة وأدواتها وكل وسائلها أن تزرع فيهم ما يسمى بذور السلام لإنتاج الفلسطيني الجديد، ولكن هيهات هيهات.