قام طلاب جامعة بير زيت يوم الثلاثاء 5/آذار/2013 بطرد قنصل بريطانيا من الحرم الجامعي. سلموا، وسلمت مواقفهم الوطنية.
كان من المفروض أن يلقي قنصل بريطانيا محاضرة حول القضية الفلسطينية ومواقف بريطانيا منها، لكن الطلاب على وعي تام بدور بريطانيا في صناعة إسرائيل وتشتيت الفلسطينيين، وقرروا إفهام بريطانيا أن كرامة الشعب الفلسطيني فوق كل الاعتبارات الديبلوماسية، وأن إجرامها المتواصل بحق الشعب الفلسطيني لا يغتفر، ورفضوا بالتالي بقاء القنصل في الحرم الجامعي. لقد ذكروه بوعد بلفور، وبسياسة بريطانيا الانتدابية، وأصروا على رحيله عن الحرم الجامعي، فخرج مذلولا محسورا.
هذا موقف عظيم ومشرف من قبل طلاب جامعة بير زيت، والمفروض أن يكون موقف الطلاب في كل الجامعات الفلسطينية من هكذا زيارات ومجاملات. بريطانيا تآمرت على شعب فلسطين وما زالت، وأمريكا تقدم كل الدعم للصهاينة ليتمكنوا منا، وإذا كنا أباة نتحلى بالشجاعة، ونحرص على شرفنا وتماسكنا فإن علينا ألا نحني رؤوسنا لغزاة أو محتلين أو مستعمرين أو متآمرين.
قناصل الدول الغربية يجوبون مدننا، ويدنسون جامعاتنا، والحركة الطلابية شبه غائبة. لقد بادر طلاب جامعة بير زيت، ولهم كل التقدير والاحترام، وعلى الطلبة والهيئات التدريسية في كل الجامعات والمعاهد التعليمية والعلمية أن تتخذ مواقف مشابهة.
فكل التحية لطلبة جامعة بير زيت.
