يواصل المعتقلان خليل عواودة (40 عامًا) ورائد ريان (27 عامًا) إضرابهما عن الطعام لليوم الـ72 والـ37 على الترتيب؛ رفضًا لاعتقالهما الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويواجه الأسير عواودة وضعًا صحيًا خطيرًا، وتتضاعف هذه الخطورة مع مرور الوقت، ومع رفض الاحتلال حتى اللحظة الاستجابة لمطلبه، وإنهاء اعتقاله الإداري، بحسب نادي الأسير.
وقال النادي إنّ إدارة سجون الاحتلال أعادته أول أمس إلى سجن "عيادة الرملة" بعد أن نقلته مؤخرا إلى مستشفى "أساف هروفيه"؛ جراء تدهور وضعه الصحي، لافتا إلى أن محكمة الاحتلال طلبت بفحصه مجددا، وإصدار تقرير طبي لفحص إمكانية نقله إلى المستشفى مجددا.
ولفت الى أن الاحتلال ينتظر أن يصل عواودة إلى حالة يكون فيها أقرب إلى الموت، كي يقرر الاحتلال نقله إلى المستشفى مجددا، حيث إن الخطورة التي وصل لها (ليست كافية) بالنسبة له ليتم نقله إلى المستشفى، مؤكدا أن هذا جزء من الجريمة الممنهجة التي ترتكب بحقه، كما جرى مع أسرى سابقين خاضوا إضرابات عن الطعام.
وتتعمد إدارة سجون الاحتلال باستخدام عملية النقل المتكرر بحقه للتنكيل به، عدا عن جملة من الأدوات التنكيلية الممنهجة منها: عزله في ظروف قاسية وصعبة داخل زنازين مجردة من أي من المقتنيات، إضافة إلى حرمانه من زيارة العائلة، واستخدام أساليب نفسية للضغط عليه وثنيه عن الاستمرار في إضرابه.
يذكر أن عواودة من بلدة إذنا في الخليل، اعتقلته قوات الاحتلال في تاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر 2021، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداري مدته ستة أشهر، وسبق أن تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2002، وهذا الاعتقال الخامس، بينها ثلاثة اعتقالات إدارية، وهو متزوج وأب لأربعة بنات، ونتيجة لاعتقالاته المتكررة، لم يتمكن من استكمال تعليمه، (تخصص علم اقتصاد).
أمّا المعتقل ريان فيواصل إضرابه عن الطعام لليوم 37 على التوالي؛ رفضا لاعتقاله الإداري، ويعاني من آلام في الرأس، والمفاصل، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت ريان من قرية بيت دقو شمال مدينة القدس المحتلّة في الثالث من تشرين الثاني 2021، وحولته للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر.
وعند اقتراب انتهاء مدة اعتقاله، جدّدت سلطات الاحتلال اعتقال الشاب ريان لأربعة أشهر إضافية؛ ما دفعه للشروع في إضراب مفتوح عن الطعام.
يشار إلى أنّ الشاب ريان معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرا رهن الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال.