ناشطون يدينون قرار أوقاف القدس منع الاعتكاف بالأقصى

أدان ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي قرار دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة منع الاعتكاف بالمسجد الأقصى القاضي باقتصار أيام الاعتكاف في المسجد خلال رمضان على العشر الأواخر فقط.

وردًا على ذلك، أطلق ناشطون فلسطينيون وعرب عبر منصات التواصل الاجتماعي هاشتاغ "#منع_ الاعتكاف_خذلان". للتعبير عن غضبهم من القرار وإدانته، مطالبين بضرورة تعزيز الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى، وتحدي محاولات الاحتلال الإسرائيلي لمنعه.

ويشكل الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك الدرع الحامي للمسجد، والوسيلة الأنجع في إفشال مخططات المستوطنين المتطرفين، ومحاولاتهم لتقديم "قربان الفصح" داخله.

وتُحاول سلطات الاحتلال أن تفرض "سيادتها" في المسجد الأقصى، وتمنع الاعتكاف خوفًا من أي مواجهة قد تندلع مع المستوطنين المتطرفين، الذين يواصلون اقتحام المسجد حتى في شهر رمضان المبارك.

وتأتي الدعوات الفلسطينية لتكثيف الاعتكاف والرباط في الأقصى، تزامنًا مع إصرار "جماعات الهيكل" المزعوم على اقتحامه، وتقديم "قربان الفصح" بداخله مساء الجمعة القادم الموافق 14 رمضان، وتخصيص مكافأة مالية لمن يتمكن من إدخاله للمسجد.

وترى الجماعات المتطرفة أن إحياء طقس "القربان"، يشكل "إحياءً معنويًا للهيكل بالتعامل مع الأقصى، باعتباره قد بات هيكلًا، حتى وإن كانت أبنيته ومعالمه ما تزال إسلامية".

تغريدات

الأسير المحرر الأردني سلطان العجلوني قال عبر حسابه على "تويتر"، "نحكي بصراحة عندما تعلم نية عبّاد الهيكل اقتحام #المسجدالأقصى وتصدر أمراً بمنع تواجد المرابطين لحمايته والدفاع عنه، حينها لا يكون #منعالاعتكافخذلان فقط بل تواطؤ واضح بيّن ومشاركة في هذا التدنيس".

أما المحرر كمال الجعبري فقال، "الاعتكاف في الأقصى في هذه الأيام رباط وجهاد وحق، وهو من أوجب الواجبات للدفاع عن الأقصى".

الناشطة الأردنية ساجدة أبو فارس كتبت عبر "تويتر"، "ما الدليل الشرعي على منع الاعتكاف في #المسجدالأقصى قبل الليالي العشر الأخيرة من #رمضان؟ الجواب: لا يوجد. إذن؛ #منعالاعتكاف_خذلان".

الحقوقي الأردني سمير مشهور قال "بأي منطق وبأي حجة تقابل السلطة الأردنية الشعب الأردني والأمة العربية عندما تتخذ قرارا بمنع الاعتكاف؟ يعني بدلا من أن تمارس "الوصاية" وتمنع الحاخامات من تدنيس الأقصى تذهب لمنع المرابطين من التواجد في الأقصى لحمايته؟".

الكاتب ياسر الزعاترة قال عن قرار منع الاعتكاف: "تبرير وزير الأوقاف لحصر الاعتكاف في المسجد الأقصى بالعشر الأواخر من رمضان، بأن ذلك هو المعمول به منذ عام 67؛ ليس مقنعا".

وتابع في ذات التغريدة عبر حسابه على "تويتر"، "حين يتعرّض المسجد لمخاطر جديّة، وتتوعّد جماعات "الهيكل"، بذبح "قربان الفصح" يوم الجمعة، بما لذلك من دلالات خطيرة؛ يغدو ذلك التبرير بلا قيمة".

ناشطة باسم ياسمين كتبت عبر "تويتر"، "وزارة الأوقاف الأردنية تمنع الاعتكاف في المسجد الأقصى!!! من أنتم ؟!! وكأن غطرسة الاحتلال لا تكفي للتنكيل بالشعب الفلسطيني !".

وتساءل الناشط زياد ابحيص قائلًا: "إذا كنتم لا تستطيعون منع الصهاينة من اقتحامه؛ فكيف تمنعون المرابطين من الاعتكاف فيه؟! قرار منع الإعتكاف قرار متخاذل يمنح المستوطنين الفرصة لشاقتحام #الأقصى بين ١٤ و ٢١ #رمضان".

أما الناشطة سهاد فاعتبرت القرار خذلان للمسجد الأقصى وكتبت، "منع الاعتكاف يعني تسليم باحات المسجد الأقصى المبارك للصهاينة والمشاركة في تدنيسه".

وتابعت في تغريدة أخرى، "منع الاعتكاف يعني منع المقدسي من الرباط في أرضه، والسماح الصّريح للمحتل بتدنيس المسجد، إخراج المرابط من مسجده، والسماح للصهيوني بالاقتحام هو مساعدة للصهيوني في مشروعه وخذل للقضية".

أما الناشط مؤيد دقة فوصف القرار قائلًا: "قرار مشبوه ولا يمثل الأردنيين".

الناشط همام العياصرة كتب عبر "تويتر"، غاضبًا، "مش قادر تحمي مسجد الأقصى معلش مسجد الأقصى أكبر منك بس تمنع الاعتكاف هيك انت صهيوني اكثر منهم #هزلت".