حذر اتحاد أولياء أمور طلاب مدارس القدس من خطر حقيقي يهدد بإغلاق عدد من المدارس المقدسية التي تعلم المنهاج الفلسطيني بسبب ممارسات الاحتلال وعدم توفير الدعم المناسب لها من قبل السلطة الفلسطينية.
وأطلق الاتحاد نداء إلى الجهات الرسمية في السلطة الفلسطينية للتدخل بوقفة جادة للإبقاء على مدراس القدس التي يتهددها الإغلاق.
وقال الاتحاد إن مدارس البلدة القديمة كالفرير، ومار متري، والأيتام الإسلامية، ومدارس الأقصى، واسبانيول، وغيرها بحاجة إلى وقفة دعم لبقائها مفتوحة أمام طلاب القدس وللحفاظ على وجودها داخل أسوار البلدة القديمة.
مرحلة خطيرة
وقال ماهر أبو سعدة ممثل العلاقات العامة في اتحاد أولياء أمور طلاب القدس إن المنهاج المحرف يهدد بمرحلة خطيرة في العملية التعليمية بالقدس.
وأوضح أن عدد الطلاب يزداد وهناك حاجة لمباني جديدة، الأمر الذي يضطر الأهالي لإرسال أطفالهم للمدارس التي تبنيها المؤسسة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن مديرية التربية والتعليم الفلسطينية يجب عليها العمل على بناء مدارس جديدة في القدس ودعم قطاع التعليم.
وأكد أن المقدسيين أمام تحديات كبيرة ويعولون على المؤسسات الفلسطينية الموجودة بالتحرك، لبناء مدارس لطلاب القدس تمكنهم من مواجهة خطر الأسرلة.
خطة تهويد
وذكر أبو سعدة أن الاحتلال وضع خطة خماسية لاستهداف القدس تتضمن تخصيص 450 مليون شيكل لأسرلة التعليم في القدس لمدة 5 سنوات، من خلال تضليل الأهالي وتسميم أفكارهم.
وأضاف أن 120 ألف طالب مقدسي يخضعون اليوم لوزارة المعارف الإسرائيلية التي تعمل على تدريس منهاج الاحتلال على حساب الفلسطيني.
ونبه الى أن الاحتلال لم يكتف بذلك بل زرع المنهاج الإسرائيلي في المدارس الفلسطينية بالقدس، وأن الكتب التي جرى طباعتها من وزارة المعارف الاسرائيلية أدخلوا عليها عمليات تحريف وتعديل خطيرة.
وحسب أبو سعدة فقد أزال الاحتلال من الكتب التي تدرس في القدس آليات من القران ورموز وشعارات وطنية، كما أضافوا كلمة إسرائيل للخارطة.
وحذر من الأخطر من ذلك بتغيير المنهاج كله، بحيث لا تذكر فيه كلمة فلسطين والقدس نهائياً اضافة الى ادخال أنشطة تطبيعية.
رواية وتاريخ
وشدد أبو سعدة على أن أهالي القدس يرفضون التدخل في منهاجهم، وأنه يجب أن يتعلم أبناءهم تاريخ فلسطين وقضيتها، وليس رواية الاحتلال عن الشعب اليهودي.
وقال إنهم يعولون على شراكة الاهل في توعية أبنائهم في مواجهة التضليل في المناهج المحرفة وعمليات الأسرلة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بالعملية التعليمية بالقدس.
وأوضح أن مدارس القدس تخضع لعدة مرجعيات للمدارس منها للأوقاف الإسلامية وللأونروا والمدارس الخاصة بالكنائس والمدارس الخاصة التي تعتمد ميزانيتها على أهالي الطلاب.
وفي أحدث دراسة فإن المدارس الفلسطينية في القدس المحتلة بحاجة إلى ٢٥٤٨غرفة صفية مطلوب بناؤها مقابل بناء ٦٠٨١ غرفة صفية حتى العام٢٠٣٥.