Menu
13:44السلطات الإسرائيلية تهدم قرية العراقيب للمرة 191
12:35سلطة النقد تكشف حقيقة صرف المنحة القطرية خلال الأسبوع القادم
11:56الصحة بغزة تكشف حصيلة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا
11:55صحيفة تكشف موعد وآلية صرف المنحة القطرية للأسر الفقيرة بغزة
11:50مصدر فلسطيني يكشف تفاصيل جديدة عن اتفاق تحويل أموال المنحة القطرية إلى غزة
11:45الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية
11:42حماس تعقب على القصف الإسرائيلي في لبنان
11:40غانتس: "إسرائيل" مستعدة لشن هجوم في إيران
11:30صورة: جامعة فلسطين تعلن مفاتيح القبول والتسجيل لتخصصاتها الجامعية
11:25الأسيران ماهر دلايشة وعلاء الدين علي يعلّقان إضرابهما عن الطعام
11:20حملة استقالات جماعية في فتح بطولكرم بسبب وعود السلطة الكاذبة
11:06"يديعوت": قوة ردعنا تآكلات بعد الحرب الأخيرة على غزة لهذا السبب
11:02فتح باب قبول الطلبة الجدد بكلية الرباط الجامعية بهذه الشروط
11:01دعوات لأداء صلاة الجمعة بسلوان تنديدًا بقرارات الهدم
10:59قائد الحرس الثوري الإيراني: مستعدون لأي سيناريو وجاهزون لـ"رد فعل قاس"

عزام وأعْيُن غزة

بقلم / عصام شاور

في مؤتمر لما تسمى "المقاومة الإيرانية" في الخارج أكد رئيس كتلة فتح في التشريعي السيد عزام الأحمد مساندته الدائمة "لـلمقاومة الإيرانية"، وأكد التحالف معها، وتعقيبا على كلمة مريم رجوي قال الأحمد: كنت أقرأ في عينَي الأخت مريم فرأيت فيهما قوة وصلابة المقاومة في وجه النظام الإيراني.

 

لو المقاومة الفلسطينية وقفت بهذا الشكل المكشوف مع أي طرف خارجي لاهتزت أركان السلطة الفلسطينية بزعم أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، ولكن عندما يتدخل عزام الأحمد بهذا الشكل فلا أحد يلتفت إليه، ليس لأن موقفه لا يمثل من قريب أو بعيد الموقف الفلسطيني، بل لأنه "حرام على بلابله الدوح.. حلال للطير من كل جنس"، وهنا فإنني أنصح الأخ عزام الأحمد أن يقرأ أعين الفلسطينيين، وخاصة المحاصرين والمحتاجين في غزة بدلا من إضاعة الوقت في قراءة عيني مريم، وعليه أن يهتم بالشأن الفلسطيني ويقف ويساند المقاومة الفلسطينية بدلا من مساندة أطراف لا علاقة لنا بها، بل بمساندة أطراف ضد الشعب الفلسطيني وضد مقاومته.

وما هو أنكى من موقف عزام الأحمد ما ورد في وكالة معا، إذ طالب أحدهم التخلص من المقاومة الفلسطينية، كما تخلص الشعب التونسي من حزب النهضة. هذا الشخص المأفون نسي هتافات أهلنا في شوارع الضفة الغربية والقدس للمقاومة وقائدها في قطاع غزة، فالشعب الفلسطيني يقف إلى جانب الأقدر على حمايته وحماية مقدساته ورد اعتباره. إن المعادلة اختلفت تماما بعد معركة سيف القدس والانتصار الذي حققته المقاومة، لم يعد للإعلام المضلل هامشا واسعا في المعركة، ولم يعد للذباب الإلكتروني أي دور في توجيه الشارع الفلسطيني، حتى الخطابات الميدانية الرنانة لن تجدي نفعا ما لم يمتلك صاحبها رصيدا نضاليا "حديثا" لإقناع الآخرين بما يقول، لأن الشارع بدأ يعيد ترتيب نفسه تلقائيا ودون اجتماعات وحوارات داخلية، وقد رأينا كيف ظهرت ثلاث قوائم لحركة وطنية ولم تستفزها القائمة الموحدة لحماس فلم تتفق على قائمة واحدة منافسة.

 

ختاما أقول: يخطئ من يعتقد أن الزمن يمر دون أن يتأثر كل شيء بمروره، فالحركات الفلسطينية مع مرور الزمن تكسب أو تخسر، ترتفع أو تنخفض، لا يمكن أن يتغير الزمن وأن تتغير الأحداث ولا يتأثر إيجابيا من كان دوره إيجابيا وسلبيا من كان دوره سلبيا، وقد يفيق البعض على حقيقة أنه لم يعد له تأثير في الشارع أو مكان في الساحة السياسية الفلسطينية.