كشفت القناة السابعة العبرية، الليلة الماضية، أن وزير الحرب بحكومة الاحتلال بني غانتس سيقوم بزيارة رسمية إلى فرنسا يوم غد وسيلتقي خلالها مع نظيره الفرنسي الجنرال فلورانس بارلي، لتفادي أضرار فضيحة برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس".
وقالت القناة، إن غانتس سيناقش مع نظيره الفرنسي عدد من القضايا الأمنية على المستوى الاستراتيجي والأزمة اللبنانية وما تشكله من خطر على إسرائيل والاتفاق النووي المتبلور مع إيران.
وأشارت مصادر إسرائيلية، إلى أن المهمة الرئيسة التي سيقوم بها غانتس هي محاولة لتسوية الخلاف مع فرنسا حول دور حكومة الاحتلال الإسرائيلي في دعم شركات التجسس التي قدمت خدمات لأنظمة دكتاتورية وساعدتها في اختراق الأجهزة الخلوية لمعارضيها ولعدد من زعماء الدول الأوروبية من بينهم الرئيس الفرنسي عمانويل ماكرون الذي طلب من رئيس الحكومة نفتالي بينيت إيضاحات حول دور "إسرائيل" في هذه الفضيحة.
كما تتزامن هذه الزيارة مع التحذيرات التي أطلقها عدد من القيادات السابقة في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي حذرت من تجاهل "إسرائيل" أو مماطلتها في تشكيل لجنة تحقيق في هذه القضية التي أحدثت ضجة كبيرة.
وادعت أن التأخير قد يشجع جهات دولية لتوجيه انتقادات لإسرائيل وسيؤثر سلبا على صادرات شركات الصناعات الأمنية في "إسرائيل" التي بلغت خلال العام الماضي 8.3 مليار دولار.
وطالب مسئول كبير في أجهزة الاستخبارات سابقا الدولة بحماية الشركات الإسرائيلية التي تعمل في مجال السايبر لاسيما وأنها تستفيد من الصفقات التي تعقدها وهي التي تمنحها رخص للعمل.