أعلنت الصحفية إريكا زيدان ،أمس الاثنين، استقالتها على الهواء مباشرة خلال تقديمها برنامجها الصباحي، بسبب "طلب الإذاعة منها عدم الحديث عما يجري في الشارع من قمع الأجهزة الأمنية للتظاهرات السلمية المنددة باغتيال المعارض نزار بنات" وفق قولها.
وقالت الاعلامية زيدان عبر الهواء مباشرة: إن "إدارة الإذاعة طلبت منها عدم الحديث عما يجري في الشارع الفلسطيني في برنامجها الذي يتناول كل المواضيع الرائجة بالبلاد".
مضيفة: "من أول دقيقتين في البث، تم ربطي من الكونترول مع صوت مدير الإذاعة حيث طلب قراءتي للأخبار وعدم حديثي عما يشغل الشارع بنبرة حادة"ـ لافتةً إلى أنها ناقشت ما يحدث في الشارع بحيادية تامة".
وأكدت زيدان أن هناك خشية حقيقية لدى أصحاب الإذاعات تحديدًا من انقطاع تمويلهم ووقف دخلهم الشهري حال تطرقهم لرأي الشارع على حساب المذيعين، مشيرةً إلى "أن الإذاعات تحولت إلى دكاكين تجارية لا منابر حرة تنقل الحقيقة".
ولفتت إلى تعرضها للتهديد بقطع يدها وقطع رزقها عبر وقف ظهورها على قناة "معا"، على خلفية تعليقها المعارض لممارسات الأجهزة الأمنية واتهامها بـ"إثارتها للفتنة في الشارع الفلسطيني".
وختمت الاعلامية الفلسطينية اريكا زيدان حديثها بالقول: "مستعدة للتضحية بنفسي ليس بعملي فقط، في سبيل نقل الحقيقة والوقوف مع صوت الحق، مضيفة: "إن أقصى ما يمكن أن يتعرض له الصحفي هو ما مر به نزار بنات من اغتيال، لكن سيولد بعده مليون صحفي يُتابع مسيرته".