أرض كنعان/ غزة/ اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" منع سلطات الاحتلال وفد منظمة اليونسكو من زيارة القدس والتحقيق في الانتهاكات الصهيونية إجراءً طبيعيًّا بعد شبكة الأمان التي وفرتها له السلطة بسحب خمسة مشاريع لمقاضاته لدى اليونسكو.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة "حماس" في تصريح لوكالة "قدس برس": "إن تجرُّؤ الاحتلال بهذه الطريقة على منع لجنة التحقيق التي انتدبتها اليونسكو؛ نتيجة طبيعية لما أقدمت عليه السلطة قبل شهر على سحب خمسة مشاريع قرارات كانت تدين الاحتلال في اليونسكو".
واعتبر ذلك بمثابة "تعمية حقيقية على الرأي العام، ومحاولة إخفاء لحجم الجرائم والانتهاكات بحق القدس وأهلها ومعالمها وطمس هويتها، وتجرؤ على قرارات المؤسسات الدولية واستخفاف بمسؤوليتها ودورها المناط بها تجاه ما يجري".
وطالب برهوم جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، العمل الفوري على فرض العقوبات الرادعة على الاحتلال الصهيوني واستخدام كل أوراق الضغط عليه؛ لردعه، ووقف جرائمه وانتهاكاته، والعمل على إنقاذ القدس وأهلها والشعب الفلسطيني من الاحتلال وسياساته العنصرية الخطيرة المتطرفة.
وأضاف: "حينما نددنا بسحب السلطة لمشاريع إدانة الاحتلال في اليونسكو خرج علينا قادتها يقولون: "إنكم لا تعرفون شيئًا في الدبلوماسية، وإننا انتزعنا قرارًا دوليًّا بالسماح للجنة اليونسكو بدخول القدس".
وتابع: "ها هي "اسرائيل" تضرب عرض الحائط بهذا القرار، وتنجو من الملاحقة الدولية كذلك، بعدما أصبحت في مأمن من هذه الملاحقة ولمدة عام قابلة للتجديد، فماذا يمكن للسلطة أن تفعل بذلك".
وقررت السلطات الصهيونية إلغاء الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها وفد منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)؛ لتفقد مواقع تراثية وأثرية في مدينة القدس المحتلة، والتي كان وافق الجانب الصهيوني عليها؛ مقابل سحب قرارات إدانتها في اليونسكو من قبل السلطة الفلسطينية والمجموعة العربية.
يشار إلى أن الإذاعة العبرية كشفت نهاية الشهر الماضي (نيسان - إبريل) النقاب عن اتفاق ثلاثي بين الأردن والسلطة الفلسطينية من جهة والجانب الصهيوني من جهة أخرى برعاية أمريكية، لشطب مشاريع قرارات إدانة دولية للاحتلال الصهيوني في "اليونسكو"، مقابل السماح للجنة خاصة موفدة من المنظمة الأممية بزيارة مدينة القدس المحتلة والاطلاع على أوضاع الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية فيها.