أكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس في مدينة الخليل نايف الرجوب أنه يجب على الاحتلال أن يدرك أن العبث في القدس وحركة المصلين المسلمين ومصادرة بيوت المقدسيين في الشيخ جراح هو خط أحمر لا يمكن التساهل فيه أو القبول بإجراءاته التعسفية بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وقال النائب الرجوب، لا يمكن للمسلمين تجاهل الأحداث القائمة في القدس التي تعتبر القضية المركزية للعالم الإسلامي بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص، لافتا أن هذه رسالة القدس الواضحة الموجهة للاحتلال.
وأوضح الرجوب أن هبة المقدسيين دفاعا عن باب العامود ليست الهبة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يعبروا فيها عن غضبهم فيكون لهم موقفهم الحازم تجاه المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.
وأشار إلى أن المرابطين في الأقصى يدركون منزلة ومكانة الأقصى لدى المسلمين وبالتالي هم أوعى الناس بواجباتهم تجاه الأقصى ويدركون ضرورة الوقوف في وجه مخططات الاحتلال بحق القدس وأهلها.
واعتبر الرجوب أن قضية القدس هي قضية كل المسلمين، مطالبا بموقف حازم تجاه الأقصى، قائلا: "الاحتلال إذا وجد أمة إسلامية تقف سندا للأقصى فإنه سيفكر للمرة الألف في أي اعتداء سيقوم به، لكن من الواضح أن المقدسيين وحدهم هم رأس الحربة في مواجهة الاحتلال".
وأضاف: "من الصعب على الفلسطينيين وحدهم مواجهة مخططات الاحتلال بصدورهم العارية".
يُشار إلى أن مدينة القدس تشهد، منذ بدء شهر رمضان، مواجهات يومية مع قوات الاحتلال التي تُحاول تفريغ منطقة باب العامود وما حولها من المقدسيين، واشتدت المواجهات يومي الخميس والجمعة الماضيين بوتيرة عالية.
كما وتتواصل دعوات المستوطنين باقتحام كبير للمسجد الأقصى يوم 28 رمضان؛ في ذكرى ما يسمى يوم "توحيد القدس" وانتقاما مما حدث في محيط باب العمود.
ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، منها أربعة عائلات في بداية مايو المقبل.