أرض كنعان/ القاهرة/ أكد الدكتور طلعت عفيفي, وزير الأوقاف, وعدد من علماء الدين وقيادات حركة حماس, أن الصراع حول فلسطين والمسجد الأقصي محسوم لأهل الحق، وأنه لا تنازل عن الثوابت الفلسطينية وحق العودة,
ولا بديل عن خيار المقاومة, وأن عودة مصر لدورها في قيادة الأمة العربية والإسلامية يعني الكثير للقضية الفلسطينية.
وطالب وزير الأوقاف بـ"تحقيق الوحدة وإصلاح ما بيننا, حتي نقف صفًا واحدًا في مواجهة عدو وصفه الله بالسعي للإفساد في الأرض والغطرسة, والحقد بما تحمله قلوبهم من عداوة للمسلمين".
جاء ذلك خلال أعمال مؤتمر الثوابت الفلسطينية في ضوء الثوابت الإنسانية, الذي نظمته لجنة القدس بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية, بحضور عدد من العلماء والدعاة من مصر وفلسطين وقيادات حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، في العاصمة المصرية القاهرة الأربعاء "15-5-2013م".
وأوضح الدكتور صلاح سلطان, الأمين العام للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية, أن إنشاء لجنة بالمجلس للدفاع عن القدس وفلسطين, يهدف إلي كسر الحصار من خلال القوافل الدعوية التي أرسلتها اللجنة إلي غزة, وكان آخر هذه القوافل من أيام بصحبه الدكتور يوسف القرضاوي, سعيًا نحو ترسيخ الثوابت بعد أن تعرضت القضية الفلسطينية لكثير من الضربات المتلاحقة في ظل الأنظمة السابقة, وكان الذين يدافعون عن الأرض والعرض يتهمون بالإرهاب في ظل هذه الأنظمة.
وفي كلمته أكد الدكتور إسماعيل رضوان, وزير الأوقاف في حكومة الوحدة الفلسطينية في قطاع غزة, أن هذا اللقاء يأتي بعد أن عادت مصر لتقوم بدورها لقيادة الأمة العربية والإسلامية لأجل الانتصار لفلسطين والقدس, مشيرًا إلي أن عودة مصر لدورها التاريخي يعني الكثير للقضية الفلسطينية "لأن مصر تقول دائمًا نعم لفلسطين وترفض الاعتداء علي المقدسات وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".
وأكد أن حق العودة ثابت لا يقبل التنازل ولا يقبل القسمة وهو حق مقدس وفردي وجماعي لا يملك أحد التنازل عنه, وإننا نقول هذا في ظل المهاترات والحديث عن العودة إلي المفاوضات العبثية, فنحن نتمسك بثوابت ونعاهد شعبنا أن نكون أوفياء بالحفاظ عليها, فالأرض وحق العودة ثوابت أصيلة للشعب الفلسطيني لا يمكن التفاوض حولها ولا يمكن التنازل عنها, مؤكدا التمسك بخيار المقاومة وعودة كل فلسطيني وإطلاق سراح الأسري.
من جهته، قال الدكتور محمود الزهار, القيادي بحركة حماس, إن القضية تتعرض للتصفية, وإن الثوابت الفلسطينية من الغايات والقيم التي لا تعديل عليها مهما تغير الزمان وتبدلت الأحوال لا تخضع لرغبات الأحزاب والحركات.
وقال الدكتور محمد الهندي, عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, إن المؤتمر عقد بفضل دماء شهداء ثورة 25 يناير, مشيرًا إلى أن الأمة تنهض اليوم رغم المؤامرات التي تحاك, وأول هذه المؤامرات تشويه الثورات والزعم بأن هذه الثورات مؤامرة على الدول التي حدثت فيها, وأن هناك جهات خارجية حركت هذه الثورات.