تواجه العملية التعليمية للطلبة الفلسطينيين اللاجئين في سورية بمخيماتهم وتجمعاتهم داخل البلاد وخارجها، صعوبات وتحديات كبيــرة أثرت بشـكل سـلبي على المستوى التربوي والتحصيل العلمي لآلاف الطلبة الفلسـطينيين.
ووفق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، فإن أبرز التحديات التي تواجهها العملية فيروس كورونا وتبعات نتائجه، والواقع الخدماتي السيء.
وتؤكد "أونروا" أن 40 بالمئة من منشآتها التعليمية في سورية باتت غير صالحة للاستخدام بسبب تعرضها للقصف والتخريب والسرقة جراء النزاع الدائر.
وتشير إحصاءات نشرتها مجموعة العمل إلى أن 62 مدرسة من أصل 118 مجموع مدارس أونروا، خرجت من الخدمة خلال سنوات الحرب، من بينها 16 مدرسة في مخيم اليرموك وحده، وعدد من المدارس في مخيمي درعا وحندرات بسبب قصفها المباشر من طائرات النظام ومدفعيته.
ومع بداية عام 2020 جاءت جائحة كورونا لتشكل عائقاً كبيراً أمام العملية التعليمية وإمكانية استكمالها بشكل اعتيادي، إذ تم إغلاق المدارس بشكل كامل منذ الرابع عشر من مارس/ آذار وحتى نهاية الفصل الثاني للعام الدراسي 2019/ 2020 ما حرم الطلاب الفلسطينيين في سورية وخارجها من إكمال مناهجهم، وأوجد فاقداً تعليمياً يصعب تعويضه.
وعمدت "أونروا" إلى اعتماد أساليب لتعويض هذا الفاقد من بينها التعليم عن بعد ووسائل التواصل التي توفرها شبكة الانترنت، لكن هذا الأمر لم يكن مجدياً خصوصاً في ظل الأزمات المتفاقمة التي تعاني منها سورية، منها قطع الكهرباء لساعات متواصلة، وسوء شبكة الانترنت، وأهمها أن التعليم عن بعد يحمل اللاجئين أعباء كبيرة لا يستطيعون تحملها.
وحسب المجموعة، فإنه مع افتتاح العام الدراسي 2020/ 2021 في الثالث عشر من أيلول/ سبتمبر الماضي، ساد التخوف من وضع صحي خارج عن السيطرة في مدارس سورية بشكل عام، ومدارس الوكالة بشكل خاص في ظل ظروف غير صحية لا تراعي أبسط الشروط لتلافي انتشار الجائحة بين الطلبة.
وأشارت إلى أن الفصول مزدحمة، ويصل العدد في الشعب الدراسية إلى نحو 50 طالبًا، مع غياب كامل للتعقيم، ووسائل الوقاية البسيطة.
ووفقًا للأرقام المعلنة التي تقدمها أونروا؛ يبلغ عدد الطلاب الدارسين في مدارسها في سورية حوالي49000 طالب وطالبة، إضافة للآلاف في مخيمات النزوح شمالي سورية وفي لبنان و الأردن وتركيا.