تقدّمت جمعيّة "عير عميم" الحقوقية بالتماسٍ إلى المحكمة المركزيّة الإسرائيلية في القدس المحتلة، ضدّ مناقصة إنشاء مركز زوّارٍ يهوديّ في حيّ "بطن الهوى"، في قلب سلوان شرقيّ القدس المحتلة.
وطالبت الجمعيّة، في التماسها "بوقف المناقصة التي نشرتها ما تسمى شركة "تطوير شرقيّ القدس" الحكوميّة الإسرائيليّة، لإقامة مركز الزوّار اليهوديّ في أحد المنازل، الذي تم إخلاؤه من سكّانه الفلسطينيّين في قلب بطن الهوى.
وأشارت إلى أنه "يجب تجميد المناقصة على الأقل حتى انتهاء الفحص المعمّق الذي يقوم به مسجّل الأوقاف التّابع لوزارة العدل".
وذكرت أن "القرار بإجراء هذا الفحص صدر في أعقاب التماسٍ سابقٍ تقدّمت به بالتّعاون مع العشرات من سكّان بطن الهوى، حيث ينصّ الادعاء على أنّ جمعيّة عطيرت كوهنيم قد سيطرت على وقف بنيڤستي وتقوم باستخدامه بشكلٍ غير قانونيّ".
وقالت الجمعية: إن "المركز اليهوديّ الذي يُطلق عليه اسم (كفار هتيمنيم) (قرية اليمنيّين)؛ موجودٌ في مبنىً كانت تقطن فيه، حتى قبل خمسة سنواتٍ، عشرات العائلات الفلسطينيّة، على مدار عشرات السّنوات، وقد تم إخلاؤهم من قبل جمعيّة عطيرت كوهنيم الاستيطانيّة المتطرّفة".
وأضافت أنه "حتّى اليوم، لا يزال المبنى تابعًا لوقف بنيڤستي الذي تتحكّم به جمعيّة عطيرت كوهنيم، والتي تعمل على مدار السّنوات الماضية على إخلاء وطرد عشرات العائلات الفلسطينيّة من هذا الحيّ الفلسطينيّ".
ونقل البيان عن مديرة تطوير السياسات في الجمعيّة، قولها: "يُضاف التحريف الحاصل في نيّة إنشاء مركز زوّار يهوديّ في ذات البيت الذي تم مؤخرًا اقتلاع عائلات فلسطينيّة منه، إلى التحريف الحاصل تجاه نيّة تحويل المال العامّ إلى هيئةٍ خاضعةٍ لتحقيقٍ رسمي".
وبطن الهوى حيّ فلسطينيّ يقع في قلب سلوان، ويقطن فيه قرابة 10،000 نسمة، وتعمل جمعيّة "عطيرت كوهنيم" منذ عام 2015، على اقتلاع عائلات الحيّ من منازلها التي تقطن فيها منذ عشرات السّنوات، وتمّ حتى اليوم إخلاء 14 عائلةٍ من منازلها.
وتواجه أكثر من 80 عائلةٍ دعاوىً قضائيّةً إضافيّةً لإخلائها من منازلها، كانت تقدّمت بها الجمعية الاستيطانية تحت ذريعة الوقف، ويتمّ رفع دعاوى الوقف باسم "وقف بنيڤستي"، وهو وقفٌ يهوديٌّ كان نشطًا في نهاية القرن التّاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهنالك اليوم نحو 700 من الحي تحت خطر فقدان منازلهم.