أرض كنعان/ غزة/ أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسير الفلسطيني عدنان محمد يوسف الأفندي (42 عامًا)، من مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم, ينهى اليوم عامه الواحد والعشرين في سجون الاحتلال الصهيوني, ويدخل عامه الثاني والعشرين على التوالي.
وأوضح الباحث المختص في شئون الأسرى رياض الأشقر (المدير الإعلامي للمركز) بأن الأسير "الأفندي" أحد قادة الحركة الوطنية الأسيرة, وأحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في السجون, وهو معتقل منذ (13-05-1992)، ومحكوم بالسجن لمدة 30 عاماً، حيث اتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية ضد الاحتلال في الانتفاضة الأولى أدت إلى جرح عدد من المستوطنين، ويقبع حاليا في سجن ريمون .
وأشار الأشقر إلى أن الأسير الأفندي تعرض في بداية اعتقاله لتحقيق عنيف وقاسٍ لمدة شهرين، وعوقب بالعزل الانفرادي تحت الأرض لفترة طويلة، وبالتنقلات المستمرة، ورغم ظروف السجن القاسية استطاع الأسير الحصول على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة المفتوحة في كيان الاحتلال، وهو يسعى الآن للحصول على درجة الماجستير.
وبين الأشقر بأن والدة الأسير الأفندي ورغم كبر سنها؛ حيث إنها تبلغ من العمر 76 عاماً، لا تزال تواظب على زيارته في السجن، في ظل حرمان والده البالغ من العمر 78 سنة من الزيارة بحجة الأمن, ولا يسمح له إلا مرة كل ستة أشهر، بينما إخوته الخمسة لم يتمكنوا من زيارة شقيقهم منذ 15 عاما، بالحجة الأمنية نفسها.
وقال المركز: إن عدد الأسرى القدامى في سجون الاحتلال بلغ 104 أسرى، أقلهم أمضى 18 عاماً في سجون الاحتلال، وطالب بضرورة تفعيل قضية الأسرى مجددا، والتضامن معهم، حتى تبقى قضيتهم حية وحاضرة أمام الجميع، وخاصة الأسرى المضربين عن الطعام.