قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، تتهم القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان بتأجيج الأوضاع في محافات الضفة.
ونقلت الصحيفة اللبنانية، عن مصادر في حركة "فتح"، قولها، إن إن الثابت من التجارب الأخيرة في بلدنا الضفة الغربية، هو وجود "ماكينة إعلامية" لدحلان تستغلّ الأحداث في بلاطة وغيره لتأجيج الغضب ضدّ السلطة، وخلق صدام داخلي أكبر، بصرف النظر عن تبعية مطلقي النار أو مَن يقود الصدامات.
ووفق المصادر، فإن أذرع دحلان الإعلامية عبر مواقع التواصلّ تستغل إرث كتائب الأقصى في تأجيج الصدام، فتنعى ضحايا الصدام مع السلطة بوصفهم قادة للكتائب ومطلوبين للعدو، مع أن الاحتلال لم يقتحم بيوتهم منذ سنوات طويلة".
وأضافت المصادر، أن "صمت السلطة عن الآلاف من قطع السلاح يرتدّ عليها... كل ما يجري لا رابح منه سوى العدو الذي يواصل استيطانه واقتحاماته بسهولة".
أمّا السيناريو الأصعب، وفق المصادر نفسها، فهو أن "جلّ المحافظات فيها رجال للإدارة المدنية الإسرائيلية ولا أحد يحاسبهم، وهم جاهزون كبدائل في حال رحيل السلطة، وهذا ليس سرّاً، خاصة أن الإسرائيليين لو استشعروا أيّ خطر من هذا السلاح، لكان أصحابه ملاحَقين فوراً".
شهدت مدن وبلدات عديدة في الضفة الغربية المحتلة حوادث إطلاق نار واشتباك مسلّح خلال الأيام الماضية. وبينما تُوزّع السلطة الاتهامات على أكثر من جهة، وتربط الأحداث سياسياً، يتخوّف كثيرون من صعود تيار تقوده "شخصيات تتماهى مع الإدارة المدنية للعدو الإسرائيلي"، خاصة في ظلّ صمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية ونظيرتها الإسرائيلية عن مئات القطع من السلاح المختبئة طيلة هذا الوقت، والتي لا تخرج إلا في الأعراس أو استقبالات الأسرى، فضلاً عن الشجارات العائلية.