احتج عشرات الطلبة الجدد في قطاع غزة، اليوم الأحد، على قرار إلغاء المنحة الجزائرية، بعد انتظار دام ثلاثة اشهر، وسط تخوف من ضياع مستقبلهم التعليمي إزاء هذا القرار غير المتوقع.
ورفع الطلبة لافتات عدة في الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة التربية والتعليم العالي وسط مدينة غزة، كتب فيها: "المنحة حقي، نريد المنحة الجزائرية، ما تعبناش في توجيهي عشان تقعد في البيت"، وسط مطالبات بضرورة التراجع عن القرار، لاستكمال دراستهم الجامعية.
مؤخرًا، أبلغت سفارة فلسطين في الجزائر، عبر بيان لها، الطلبة والبالغ عددهم 160 طالبًا وطالبةً بوقف المنحة التعليمية المقدمة من دولة الجزائر.
وأعرب الطالب أحمد حتحت، عن استياءه الشديد إزاء وقف المنحة الجزائرية، لعشرات الطلبة، معتبرًا أن استمرار وقف المنحة، هو ضياع مستقبله التعليمي.
وأوضح حتحت الحاصل على معدل 93% : أن جميع الطلبة المقبولين في المنحة الجزائرية تفاجؤوا من القرار، بدعوى جائحة كورونا، علمًا أن الطلبة المقبولين في منحة العام الماضي يتم تجهيزهم للسفر، هذا العام.
وبيّن الطالب، أنّه سجل في المنحة بشهر 8، عبر رابط نشر على موقع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وبعد مطابقته لجميع شروط المنحة تم قبوله فيها، بعد شهر.
وأكد حتحت على إصراره في التعليم الجامعي في دولة الجزائر الشقيقة بتخصص الحقوق، بسبب قوة المناهج التعليمية فيها، فضلاً عن ان الشعب الجزائري من أكثر الشعوب العربية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وطالب من وزارة التربية والتعليم والجهات المختصة بضرورة الضغط والتواصل مع الجهات الرسمية الجزائرية لإعادة النظر في قرار وقف المنحة.
مطالبة التراجع عن القرار
أما الطالب يوسف أبو عامر، قال: إن "السفارة الفلسطينية في الجزائر، قد أصدرت بيانًا تؤكد فيه وقف المنحة الجزائرية للطلبة الفلسطينيين عام 2020-2021، وكان بالنسبة لنا خبرًا صادمًا".
وأضاف أبو عامر الحاصل على معدل 88% ، بضرورة أن يقف جميع المهتمين والجهات الرسمية بجانب الطالب الفلسطيني في استكمال دراسته الجامعية، ضمن المنحة الجزائرية.
وأوضح المرشح في المنحة، أنه فضل التعليم بالجامعات الجزائرية، تخصص هندسة اتصالات؛ كونها تُعد من أفضل الجامعات العربية في طرق التدريس، إضافة إلى اكتساب الخبرات والمعلومات الهامة، ونقلها إلى قطاع غزة، مطالبًا، بالتراجع عن القرار.
وبتاريخ 9 ديسمبر 2020، أعلنت وزارة التربية والتعليم برام الله، عبر موقعها الرسمي، قبول مئات الطلبة من الضفة المحتلة وقطاع غزة، المتقدمين للمنحة الدراسية في الجزائر 2020-2021.
أما الطالبة جنين رمانة، قد نبهت من قرار وقف المنحة الصادم، الذي قد "يُحطم مستقبلها في دراسة الطب البشري"، وفق قولها.
وأضافت رمانة، أنها تقدمت بالعديد من المنح الدراسية التي أعلنت عنها وزارة التعليم، سابقًا، فيما تم قبولها بالمنحة الجزائرية، مشيرةً إلى أنها حصلت على معدل 98% من الفرع العلمي.
وتأملت بإرجاع المنحة مع سفرهم إلى الجزائر في القريب العاجل، مطالبةً الرئيس محمود عباس بضرورة النظر إلى قضيتهم والعمل على إنصافهم، من خلال التواصل مع الحكومة الجزائرية.
الطالبة بسمة زيارة، قالت، إنها" اختارت المنحة الجزائرية؛ لأن الأوضاع المادية لأسرتها لا يسمح لها بتوفير الرسوم الدراسية الجامعية، للدراسة في غزة".
وشدّدت زيارة، على ضرورة التراجع عن القرار، لاستكمال دراستها الجامعية.
وفي كل عام تعلن الحكومة الجزائرية، عن تقديم منح دراسية مخصصة للطلبة الفلسطينيين، لدراسة في جامعاتها، في إطار دعم الشعب الفلسطيني الذي ما زال يرزح تحت حكم الاحتلال الإسرائيلي.
وناشد طلبة "المنحة الجزائرية"، في بيان، الجهات المختصة بضرورة التواصل مع الحكومة الجزائرية والتفاوض معهم للراجع عن قرار إلغاء المنحة.
