أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي فلسطين اليوم الأحد 13/12/2020، أن إعلان المغرب التطبيع مع "إسرائيل" هو مؤشر للانهيار الذي يعيشه النظام العربي الرسمي، وخطوة بالاتجاه الخاطئ لن تعود بخير على أي دولة عربية مطبعة مع "إسرائيل".
وأعرب الشيخ عزام في تصريح صحفي، عن أسفه من أن بعض الدول العربية بدلاً من أن تترسخ مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة تتجه للوقوف إلى الصف المعادي من خلال التطبيع مع "إسرائيل".
ووصف الشيخ عزام الخطوة، بالاتجاه الخاطئ التي لن تعود بخير على المغرب أو أي بلد عربي، مشدداً على أن المستفيد من هذه الخطوات فقط "إسرائيل" والرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بشكل خاص رغم هزيمته النكراء في الانتخابات الأمريكية.
وأوضح، أن هذا التطبيع هو محاولة لإسناد ودعم ترامب دون أي مقابل تحصل عليه الدول العربية سوى الأوهام والسراب.
ولم يقلل الشيخ عزام من أن الإدارات الأمريكية جميعها تنحاز بشكل كبير لـ"إسرائيل" وكانت تحاول أن تحدث اختراق في الدول العربية والوطن الإسلامي لصالح إسرائيل.
واستدرك:"لكن إدارة ترامب غير مسبوقة لعدائها للعرب والمسلمين، فهي أكثر تطرفاً وجنوناً في التاريخ الإنساني، والتسارع في التطبيع هو خدمة لترامب فقط كي يسجل في رصيده الأسود أنه حقق اختراقاً ورسخ وجود الاحتلال وإسرائيل دفع المزيد من الدول العربية للاعتراف بإسرائيل أي التخلي عن القضية الأولى والأقدس بالنسبة للعرب والمسلمين وهي فلسطين."
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، أنه لايمكن النظر للتطبيع سوى أنه خدمة لترامب وإرضاء غروره، فالمغرب لن يستفيد شيئاً من هذا التطبيع، متسائلاً: ما الذي سيجنيه المغرب من التطبيع مع إسرائيل" فلن يكون هناك مشاريع اقتصادية.
وشدد على أن ترامب يحاول تأجيج المشاكل من خلال تدخله في قضية الصحراء الغربية بهذا الشكل ليزكي الفتن بعد أن هدأت الأزمة بين المغرب والصحراء والجزائر، طول سنوات ماضية، فهو يحاول إشعال الفتن، فلا خير يرجى من ذلك.
أما فلسطينياً، فدعا الشيخ عزام إلى ضرورة العمل على تمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية والوصول لتوافق يحمي شعبنا وحقوقنا، في مواجهة كافة الصعوبات والضغوطات.