بقلم / خليل أحمد شاهين
تمر ذكرى انطلاقة حماس الثالثة والثلاثون، ضمن ظرف استثنائي عام صحياً أمنياً وسياسياً، فلسطينياً عربياً ودولياً، هذه الذكرى التي تتعانق مع ذكرى الانتفاضة الأولى ومعركة الفرقان 27 ديسمبر.
ذكرى الإنطلاقة التي نُقشت بأعضاء الجرحى، رُسمت بدماء الشهداء وعذابات الأسرى وآلامهم، زينت بالعمليات الجهادية، الاستشهادية، الدعس، القصف، الطعن، الاقتحام، والخطف... إلخ.
ذكرى الإنطلاقة التي تعاظمت بتدافع الأجيال وتعاقب القيادة مما أضفى لهذه الحركة جمالاً فوق جمالها ورونقاً بديعاً وحياة تتدفق رغم كل المؤامرات.
وفي ضوء كل تلك التعقيدات ومرارة الواقع، تبرز فعاليات وبرامج انطلاقة حماس لهذا العام لتظهر الوعي السياسي، النضوج الاجتماعي، حكمة القيادة، الثبات على الفكرة، صوابية المنهج، مرونة الوسائل، وضوح الرؤية والأهداف، تركيز البوصلة، الأصالة والعراقة، وحدة الوطن، الاعتزاز بالتاريخ والجغرافيا، ويظهر ذلك جلياً بأبهى صوره من خلال الممارسة والفعاليات الميدانية، عندما يتم الإعلان عن المدارسات والمراجعات الداخلية والفلسطينية "حماس 33.. بين الإنجازات والتحديات"، والتي تدور حول تطور أداء حماس السياسي وعلاقاتها الدولية، مستقبل المشروع الوطني، مخاطر التطبيع على القضية الفلسطينية. ودور فلسطيني الخارج، مستقبل المقاومة في الضفة الغربية، الأداء الشوري والرقابي والتطور المؤسسي داخل حركة حماس، والشأن الحكومي العام.
وكذلك المواد الإعلامية والترويجية المصاحبة والراصدة والناقدة، التي تؤكد على الالتحام الحمساوي بكافة شرائح وطوائف المجتمع، وتؤكد على المقاومة كمشروع، والقدس كبوصلة، والكل الوطني كرافعة، وكامل تراب الوطن كجسد واحد، والبعد العربي والإسلامي كحاضنة، مستلهمة الماضي، مستحضرة الحاضر، مستشرفة المستقبل.
من كل ذلك يظهر للعدو قبل الصديق تطور ونضوج هذه الطائفة المنصورة بإذن الله تعالى، التي تعدت المراهقة السياسية والانتهازية الحزبية، منطلقة نحو فضاء الوحدة، متمسكة بالثوابت، قائدة للمشروع الوطني الفلسطيني، ورائدة للأمتين العربية والإسلامية بل ولأحرار وثوار العالم كله.
✌️باقون على العهد✌️
#فلسطينعهدةالأحرار