أرض كنعان/
دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، جامعة الدول العربية، للخروج من صمتها، وتحديد موقفها من العقود، التي عقدها تجار في دولة الإمارات، مع دولة الإحتلال الإسرائيلي، لشراء منتجات المستوطنات الإسرائيلية، المقامة على الأراضي الفلسطينية المنهوبة في الضفة.
وقالت الجبهة: إنه من المعيب، أن تتخذ دول الاتحاد الأوروبي، وغيرها من الدول الصديقة للشعب الفلسطيني، والتي تمتلك إرادة سياسية، والحريصة على سيادتها الوطنية، قرارات بمنع استيراد وتداول بضائع المستوطنات، لكونها تندرج في إطار انتهاك إسرائيل لقرارات الشرعية والقوانين الدولية، وتقوم على نهب الأرض الفلسطينية، وثروات شعبنا الفلسطيني.. وفي الوقت نفسه يتقدم تجار عرب من دولة الإمارات، للتعامل مع المستوطنات، في ظل صمت جامعة الدول العربية، والدول الأعضاء فيها.
وأضافت الجبهة: لو أن دولة الإمارات، بحاجة إلى النبيذ والزيتون وزيت الزيتون، لوجدت مبتغاها في العديد من الدول العربية والغربية الصديقة، ما يؤكد أن الذهاب لشراء المنتج الإستيطاني ما هو إلا خطوة تندرج في تحالفات سياسية، تقوم على توفير النفع لإسرائيل، ومشاريعها الاستعمارية الاستيطانية.
وتساءلت الجبهة، كيف يستقيم الحديث عن دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه، في الوقت الذي يترجم فيه الحديث عن مشاريع مالية وتجارية؛ لتشجيع الاستعمار الاستيطاني على التهام المزيد من الأرض الفلسطينية، ونهب ثروات شعبنا، وتشريد سكانه، أصحاب الأرض المنهوبة.
ودعت الجبهة جامعة الدول العربية، لتحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية، نحو قضية شعبنا، والخروج من الصمت، وإلا فإن سلوكها من شأنه أن يقودها سريعاً إلى الموت السريري، وتحويلها إلى مجرد عنوان لهيكل خاوٍ، تعشش فيه خفافيش التطبيع والشراكة مع إسرائيل، وإخراج النظام العربي من التاريخ، وتحويله إلى مجرد رقم بلا قيمة، في المعادلات الإقليمية والدولية، بما يلحق الكثير من الضرر والأذى، بمصالح شعوبنا العربية، وفي المقدمة منها شعبنا الفلسطيني.