أرض كنعان/ القدس المحتلة/ أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل لعام 48 أن أصل رباطنا هو المسجد الأقصى، ولكن لهذا الرباط فروع يجب أن لا نتخلى عنها.
وقال خلال خطبة الجمعة أمس التي أقيمت في مسجد محمد الفاتح في حي رأس العمود بالقدس، احتجاجا على قرار بلدية الاحتلال بهدم مصلى النساء فيه: "نعم الجهاد, الأساس أن ننتصر للمسجد الأقصى، ثم أن ننتصر لكل فروعه؛ فجامع محمد الفاتح في حي رأس العمود فرع من المسجد الأقصى يجب أن نرابط فيه وننتصر له، وجامع سلوان المهدد بالهدم أيضا يجب أن نرابط فيه وننتصر له، ومسجد عكاشه بالقدس يجب أن ننتصر له, وهكذا حتى نلقى الله، لا نساوم ولا نخون ولا نتراجع ولا نستسلم".
وشارك في الصلاة المئات من أهالي القدس والداخل الفلسطيني ورأس العمود وسلوان والعيسوية والطور، وتواجدت في محيط المسجد خلال الصلاة قوات الاحتلال.
وخاطب الشيخ صلاح رواد مسجد محمد الفاتح بقوله "يا رواد مسجد محمد الفاتح اعلموا أن حول المسجد كانت ذات يوم مقبرة إسلامية، وحتى الآن ما تزال قبور بعض العلماء, ويقال هم من الهند، هنا شرقي مسجد محمد الفاتح قبورهم موجودة".
وأضاف: "يا أبناء وبنات القدس عامة وجامع محمد الفاتح وأبناء وبنات المسجد الأقصى؛ اعلموا كما قال العلامة الجليل عبد القادر الجيلاني أنَّ: "الشجاعة صبر ساعة" فاصبروا, إن النصر مع الصبر, والفرج مع الكرب, وإن مع العسر يسرا".
وتابع: "يا سلطات الاحتلال أنتم أظلم الظالمين يا من سولت لكم أنفسكم أن تحاولوا منع ذكر اسم الله تعالى في بيوت الله، كما تسعون إلى هدم بيوت الله تعالى، وتسعون إلى انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك، وتوهمكم أحلامكم أنكم تستطيعون في يوم من الأيام أن تبنوا هيكلا مزعوما مكان المسجد الأقصى، يا لتفاهة أحلامكم وعقولكم".
وخلال الخطبة وجه الشيخ رائد صلاح تحية إلى كل الجرحى والمعتقلين وطلاب وطالبات مصاطب العلم، وإلى كل أهلنا الذين نالوا شرف الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك قبل يومين، ووقفوا في وجه جماعات وقوات الاحتلال.
