صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قطيعا من الإبل في منطقة السفوح الشرقية لمحافظة بيت لحم، بدعوى تواجدها في محيمة طبيعية.
وأفاد رئيس مجلس قروي الرشايدة فواز الرشايدة، إن قوات الاحتلال طاردت الجمال، بدءا من منطقة البقيعة شرق العبيدية، مرورا بالنبي موسى، وصولا إلى وادي الدرجة في قرية الرشايدة، واستولت على تسعة منها تعود للمواطنين سلامة يونس الرشايدة، ومحمد مصطفى ولايده.
وأوضح الرشايدة أن قوات الاحتلال نقلت الإبل المصادرة إلى مركز حجز في قرية الجفتلك بمحافظة أريحا والأغوار الوسطى.
ولفت الرشايدة إلى أن قوات الاحتلال تحججت بمصادرة الإبل بدعوى تواجدها ودخولها منطقة محمية طبيعية.
وأضاف الرشايدة أن قوات الاحتلال اشترطت لتسليمها إلى أصحابها دفع غرامة مالية بقيمة (3500) شيقل عن كل جمل، أي ما مجموعه 26 ألف شيقل.
وأشار الرشايدة إلى أن مربي الثروة الحيوانية في منطقة الرشايدة والتي تعتبر مصدر رزقهم، يتعرضون إلى مضايقات جمة من قبل الاحتلال، تتمثل بالاستيلاء على خيمهم ومركباتهم وماشيتهم وفرض غرامات مالية، بهدف تفريغ الأرض من أصحابها لصالح الاستيطان.
وصعّدت سلطات الاحتلال من عمليات الهدم والمصادرة في الضفة الغربية بهدف تفريغها من أصحابها الفلسطينيين، لتصبح لقمة سائغة لمشروع الضم، وكل ما تقوم به حكومة الاحتلال هو التطبيق الفعلي والعملي لمخطط الضم على أرض الواقع.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة ارتكاب قوات الاحتلال (1854) انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وبحسب التقرير، هدمت قوات الاحتلال (16) منزلا منها (9) منازل بالقدس خلال الشهر، فضلا عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم.
وبلغ عدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها (32) منشأة، فيما بلغ عدد الممتلكات المصادرة (20) تنوعت بين مصادرة معدات ومركبات وآليات ومواد بناء وخيام.
وأحصى التقرير (71) اعتداء ارتكبها المستوطنون، و(27) نشاطًا استيطانيًا تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضٍ وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية.