أرض كنعان/ بيروت/ اعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول انتهاكات حقوق الانسان في سوريا انها لم تتوصل الى نتائج قاطعة تثبت استخدام اي من طرفي النزاع في سوريا اسلحة كيميائية، بعد ان اعربت عضو اللجنة كارلا ديل بونتي عن "شكوك قوية" باستخدام مقاتلي المعارضة السورية لغاز السارين.
واكدت اللجنة في بيان "تُوضح لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية بأنها لم تتوصل الى نتائج قاطعة تتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا من قبل أي طرف من أطراف النزاع."
وليل الاحد الاثنين اعلنت كارلا ديل بونتي ان مقاتلي المعارضة السورية استخدموا غاز الاعصاب القاتل "السارين"، استنادا الى شهادات الضحايا.
وقالت ديل بونتي انه "بحسب الشهادات التي جمعناها، فان المقاتلين استخدموا اسلحة كيميائية مستعينين بغاز السارين."
وجاءت تصريحاتها عقب غارات جوية اسرائيلية على مواقع عسكرية قرب دمشق الاحد، ووسط شكوك بان نظام الاسد استخدم الاسلحة الكيميائية في النزاع المستمر منذ 26 شهرا.
ولم تشر اللجنة الى تصريحات ديل بونتي مباشرة الا انها اكدت انها "ليست في وضع يمكنها في الوقت الراهن من مواصلة التعليق على هذه الادعاءات."
وجاء في البيان ان "رئيس لجنة التحقيق السيد باولو سيرجيو بينيرو يذكر جميع أطراف النزاع بأن القانون الدولي الإنساني يحظر استخدام الأسلحة الكيميائية في أيّ ظرفٍ كان."
واضافت انها تقوم حاليا "بمتابعة تحقيقاتها في جميع مزاعم انتهاكات القانون الدولي في الجمهورية العربية السورية وستقوم بإرسال استنتاجاتها إلى مجلس حقوق الإنسان في 3 حزيران 2013 حسبما يقضي به القرار 22/24."
من جانبه، اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة لا تملك اي معلومات عن قيام المعارضين المسلحين في سوريا باستخدام اسلحة كيميائية في معاركهم ضد قوات نظام بشار الاسد.
وقال هذا الدبلوماسي في مؤتمر عبر الهاتف من واشنطن قبل ساعات من سفر وزير الخارجية جون كيري الى موسكو في وزيارة رسمية "ليس لدينا معلومات تدعو للاعتقاد بان لديهم القدرة او النية على نشر او استخدام مثل هذه الاسلحة."