حذرت مصادر عسكرية إسرائيلية يوم الأربعاء، من أن إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة لم يعد سيناريو خيالي "بل تحول إلى واقعي على الرغم من أن فرصة تحققه ليست بالقريبة".
ولفتت المصادر لصحيفة "هآرتس" العبرية إلى أن قادة المؤسسة الأمنية أبلغوا المستوى السياسي الإسرائيلي مؤخرًا بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر منع أي مواجهة مع الاحتلال وبالتالي فهو الزعيم الواقعي الفلسطيني حاليًا وأنه يتوجب التوصل إلى تفاهمات معه.
فيما يعتقد الأمن الإسرائيلي بأن السلطة الفلسطينية – وكما الاحتلال – معنية باستعادة التنسيق الأمني بما يخدم عودة استلام أموال المقاصة وعودة انتظام رواتب موظفي السلطة.
كما أعربت مصادر أمنية عن قلقها من ظاهرة تراخي عمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بينما يحافظ رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) نداف أرغمان على قناة مفتوحة مع السلطة الفلسطينية بالإضافة لوجود قناة اتصال مع مسئول (الشاباك) بمنطقة القدس والضفة الغربية.
ولفتت "هآرتس" إلى أن حالة الاستقرار الاقتصادي التي سادت الضفة الغربية خلال السنوات الأخيرة خدمت الأمن الإسرائيلي ومنحت الاحتلال حالة من الهدوء النسبي.
وأوضحت أن هذا يأتي في ظل التحذيرات التي أطلقها قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية آخذ في التدهور مع وقف التنسيق الأمني وصعوبة دفع السلطة الفلسطينية للرواتب ما ينذر بإمكانية زعزعة الاستقرار السائد منذ نحو 10 سنوات.