ارض كنعان/بعد تأكيد النفي من قبل أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ارسال طائرة من دون طيار الى الاجواء الفلسطينية، طرحت مجلة "اسرائيل ديفينس" المتخصصة بالشؤون العسكرية، "فرضية إمكانية أن يكون الروس هم من يقف خلف اطلاق الطائرة من دون طيار التي أسقطت قبل أيام مقابل سواحل حيفا". وبحسب "اسرائيل ديفينس" فأن "الطائرة الصغيرة التي اسقطها سلاح الجو الاسرائيلي تشبه كثيراً طائرة من دون طيار روسية الصنع وهي طائرة تكتيكية موجودة منذ سنوات في حوزة السوريين والايرانيين". وتابعت "اسرائيل ديفينس" القول "أن لدى الروس نموذجين من هذه الطائرة تعمل الاولى ضمن المدى المتوسط باسم دبورة والثانية وهي متطورة نسبياً وتحمل إسم تسوفه"، وأضافت "هناك طائرة روسية صغيرة من دون طيّار قديمة نسبياً من خصائصها أن سرعتها تبلغ من 120 الى 180 كلم في الساعة وتحلّق على ارتفاع 2500 متر ولمدى فعّال يمكن التقاطها بشكل مباشر لمدى 60 كلم وعبر موجه رقابة متحرك، وهناك أيضاً نموذج أكثر تطوراً تصل الى مديات تبلغ مئات الكلومترات". وبحسب المجلة أيضاً "هناك جزء من النماذج الروسية لهذه الطائرات لا تحتاج الى مسار للإقلاع، بل تطلق كبقية الطائرات غير المأهولة الت
تكتيكية البحرية الموجودة في حوزة الاسطول الاميركي والتي تم اسقاطها مؤخراً من قبل ايران خلال قيامها بمهمة تجسس في الخليج، ونفس هذه النماذج يتم جمعها لاحقاً في نقاط هبوط أو إقلاع".
وأضافت المجلة "من غير المستبعد أن تكون الطائرة التي أسقطت قبالة سواحل حيفا أرسلت من قبل سفن بحرية روسية، إذ في الاسبوع الماضي أبحرت في منطقة لبنان سفن حربية روسية، الامر الذي يمكن أن يتلاءم مع خصائص الطيران في المسار الذي عبرته هذه الطائرة عبر شواطئ صيدا وصور الى مقابل خليج حيفا".
وتساءلت مجلة "اسرائيل ديفينس" "لماذا أطلق الروس هذه الطائرة باتجاه ميناء حيفا؟"، وقالت "ربما هذا الامر مرتبط بتقرير أصدرته صحيفة "التايمز البريطانية" والذي أشارت فيه الى كشف السوريين في 7 آذار/مارس الماضي معدّات تجسس قبالة ميناء طرطوس، تم زرعها من قبل وحدة "الشييطت 13" الاسرائيلية بغرض التقاط الصور والتنصت ونقل البيانات الدقيقة عن حركة السفن الحربية الروسية التي ترسوا في هذا المكان".
وأشارت المجلة الى أنه سبق أن قدر قبل سنة في "اسرائيل" انتهاء المرحلة الاولى من بناء القاعدة الروسية في ميناء طرطوس، وأن هدف الروس هو التسهيل عليهم عمليات التجسس الإلكتروني في "اسرائيل" وتعقب حركة انتشار منظومات الصواريخ المضادة للصواريخ وتواجد الاسطول الاميركي السادس في البحر المتوسط والذي يرسوا أيضا في ميناء حيفا.
وختمت المجلة بالقول "ربما هذا اسلوب روسي، وقد تمت الاستعانة بجهة محلية في لبنان أو سوريا من أجل الرد وبنفس العملة من خلال التجسس على المنشآت الاسرائيلية الحساسة في خليج حيفا".