بقلم/ الكاتب الصحفى جلال نشوان
تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية وبرئاسة السيد الرئيس محمود عباس و حضور اللجنتين التنفيذية والمركزية و مشاركة حركتى حماس والجهاد الاسلامى عبر تقنية الفيديوكونفرس ينعقد الاجتماع الهام للامناء العامون اليوم الساعة السابعة مساء فى ظل ظروف دقيقة وحساسة تمر بها قضيتنا الفلسطينية
ياتى انعقاد هذا الاجتماع الوحدوى الذى طال انتظاره لمواجهة المخاطر المحدقة بنا وزلزال المتغيرات الكبيرة التى شهدتها المنطقة فى الآونة الاخيرة جراء انطلاق قطار التطبيع العربى الصهيونى والذى اولى عرباته الاتفاق الاماراتى الصهيونى الامريكى
تحديات كبيرة وصعبة على بساط البحث ومنها ترتيب البيت الفلسطينى وتحصينه وتقوية مناعته بالوحدة التى طال انتظارها ومواجهة التغول الصهيونى باسقاط مسالة الضم وشرعنة المستوطنات والتطبيع الذى شكل خروجا عن الاجماع العربى والقفز فوق مبادرة السلام العربية التى اقرتها قمة بيروت فى عام 2002...
اجواء من التفاؤل الحذر خيمت على الشارع الفلسطينى ،بسبب التدخل الاقليمى الذى يظل حاضرا فى كل شؤون قضيتنا،فكلما اقتربت بشائر الخير ،تتلاشى وتنقشع
وفى الحقيقة ان عقد الاجتماع يعتبر انجازا وطنيا يمكن البناء عليه وعلى الجميع الدفع بهذا الاتجاه حتى تحقيق الوحدة ومواجهة التحديات ،لانه لم يبق امامنا الكثير من الوقت ،فالمتغيرات تسير بسرعة الرياح وللاسف نحن نبرح مكاننا
ان الاتفاق على استرايجية موحدة لانهاء الانقسام وضخ الاكسجين فى رئة التوافق الداخلى لمواجهة المحتل ومخططاته الاستعمارية(صفقة القرن) ومحاولة ايقاف التطبيع المجانى الذى تقوده امريكا غدا مطلبا فلسطينيا لحماية المشروع الوطنى وانتشاله من التحديات والاخطار المحدقة بنا فى ظل تخلى النظام الرسمى العربى الذى غادر مربع الانتصار والدعم والمساندة لقضيتنا ،وهنا يجب قراءة المشهد وبدقة ان الفوضى الخلاقة وجدت لتقسيم الدول العربية وانشغالها بقضاياها الداخلية وذلك للاستفراد بالشعب الفلسطينى وتذويب قضيته ،واذا كان هذا الهدف الاسمى للاحتلال ،اما آن الاوان ان نستيقظ من سباتنا ونتوحد وبناء برنامج وطنى يجابه الاعصار القادم ؟
لقد اثرت الظروف العربية والدولية كثيرا على مسار قضيتنا ،فبعد ان كانت قضيتنا تحظى باهتمام العرب وقضيتهم المركزية ،وقضية كل الاحرار والشرفاء فى هذا العالم ،حدث تراجعا حادا ؛الامر الذى شجع اليمين المتطرف بزعامة نتنياهو على نهب الاراضى وتغيير والواقع على الارض
الكثير من الاخطار المحدقة تواجهنا ،فالاحتلال يزداد عدوانا وتطرفا ،ونهب الارض يسير وبسرعة تحت جنح الظلام والقدس يجرى تهويدها وبوتيرة متسارعة وقطار التطبيع انطلق ولن يتوقف والانقسام طال كافة مناحى حياتنا ،
الكثير من التحديات ،شعبنا يحتبس الانفاس ،فهل يقدم الاجتماع جرعة من التفاؤل لشعبنا الذى طال انتظاره
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة أرض كنعان الإخبارية