أرض كنعان / أعلن حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي، ورئيس هيئة علماء السودان البرفيسور محمد عثمان صالح، رفضهما أي خطوة لتطبيع الخرطوم مع "إسرائيل".
جاء ذلك، عقب تصريحات للمتحدث باسم الخارجية السودانية حيدر بدوي، تحدث فيها عن عزم بلاده تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وذلك بعد 5 أيام من التطبيع الإماراتي، وهي التصريحات التي قالت الخارجية إنها تحتاج إلى توضيح.
وقال حزب الأمة القومي في بيان: "تناقلت بعضُ الأخبار ما يفيد احتمال إقامة السودان علاقاتٍ مع إسرائيل، ويعيشُ السودان الآن فترةً انتقالية، ونرى أن البتَّ في المسائل الوطنية الخلافية من اختصاص الحكومات الوطنية المنتخبة".
وأضاف الحزب "لم تزل إسرائيل محتلةً لأراضٍ عربية، ولم يتم التوصل إلى أيِّ شكلٍ من أشكال التسوية النهائية بشأنها مع الفلسطينيين.. وأيَّةُ علاقةٍ مع إسرائيل في ظل عدم استرداد الأراضي العربية المحتلة، في تسويةٍ مقبولة، والتزامٍ بقرارات الشرعية الدولية لا مبرر لها".
من جانبه، قال رئيس هيئة علماء السودان: "تصريح المتحدث باسم الخارجية لا يمثل إلا نفسه ونرفض أي خطوة للتطبيع مع الكيان الصهيوني ويرفضه الشعب السوداني المناصر للقضية الفلسطينية".
وأضاف في حديثه لوكالة "الأناضول" أن الهيئة "أصدرت بيانًا أدانت فيه التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني، وحذرت الدول العربية الأخرى وخاصة السودان من السير في هذا الطريق الوعر المرفوض شعبيًا وإقليميًا وعالميًا".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن الخميس الماضي توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، والذي يأتي تتويجًا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.