Menu
13:54تنويه مهم حول كشف المسافرين عبر معبر رفح ليوم غد الإثنين
13:53داخلية غزة تعلن عن فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين لمدة أربعة أيام متتالية
12:45العمصي يطالب بإدراج متضرري كورونا العمال في المنحة القطرية
12:42تحذير من ظروف مقلقة للأسيرات بمعتقل "الشارون"
12:39تعرف علي الخارطة الوبائية لمصابي كورونا اليوم في قطاع غزة
12:30الحركة الطلابية تهدد بإضراب مفتوح في حال لم تستجب جامعة بيرزيت لمطالبهم
12:29"إسرائيل" تبدأ تخفيف قيود الإغلاق
12:26إصابات بالاختناق واعتقال أسير محرر خلال اقتحام الاحتلال بلدة دورا جنوب الخليل
12:25المتطرف "غليك" يقود اقتحاما استفزازيا للأقصى
12:01المنظمة: ما أقدمت بريطانيا على تمريره قبل 103 أعوام عبر بلفور لن يستكمل على أيدٍ أميركية
11:59قوات الاحتلال تبعد شابًا عن الأقصى أسبوعًا
11:56تطبيع بلا تفويض.. الانتقادات والاحتجاجات في السودان تتصاعد رفضا لاتفاق العار
11:50ارزيقات: سيتم صرف كافة مستحقات المعلمين الشهر الحالي
11:48الكشف عن أسباب ارتفاع إصابات كورونا في قطاع غزة
11:47"سلطة النقد" تصدر تعميمًا حول نسبة خصم القروض من رواتب الموظفين عن شهر أيلول
المطران حنا

المطران حنا: نرفض إطلاق مصطلح "أهل الذمة" على المسيحيين

أرض كنعان / قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس: إن المسيحيين في فلسطين، كما وفي هذا المشرق العربي، هم ليسوا أقليات في أوطانهم، ونحن نرفض رفضاً قاطعاً بأن يصفنا أحد بأننا أقليات، لأننا لسنا كذلك، وإن كنا قلة في عددنا بسبب ما ألم بنا من ظروف وتحديات وأوضاع، أدت إلى تراجع أعداد المسيحيين في أرضنا المقدسة بشكل دراماتيكي، رافضاً إطلاق مصطلح أهل الذمة على المسيحيين.

وشارك المطران اليوم في ندوة إلكترونية حول عراقة الحضور المسيحي في المشرق العربي، وذلك بمشاركة كوكبة من المثقفين والمفكرين المسيحيين من عدد من الأقطار العربية وقد شارك في هذه الندوة من القدس، موجهاً التحية لكل المشاركين، وملتفتاً بشكل خاص إلى لبنان الجريح في محنته، ومتمنياً له بأن يخرج من أزمته منتصراً على أعدائه والمتآمرين عليه.

وقال المطران حنا، في كلمته: "يسعدنا أن نخاطبكم من فلسطين الارض المقدسة وخاصة من مدينة القدس والتي تعتبر في الضمير المسيحي القبلة الاولى والوحيدة لأنها حاضنة كنيسة القيامة والقبر المقدس وكلكم تعرفون مكانة القيامة في ايماننا وعقيدتنا وتاريخنا وتراثنا".

وأضاف: نذكر من يحتاجون الى تذكير بأن المسيحية في بلادنا وفي مشرقنا هي ليست من مخلفات حملات الفرنجة الصليبية كما يصفها البعض بل هذه الحملات استهدفت المسيحيين اكثر من غيرهم ونحن لسنا من مخلفات اي نوع من الحملات التي المت ببلادنا ومشرقنا فنحن اصيلون في انتماءنا لهذه الارض المقدسة وفي انتماءنا لهذا المشرق.

وذكر حنا: "نفتخر بمسيحيتنا ونحن لسنا كفارا او مشركين كما يصفنا بعض اولئك الذين لا يعرفون شيئا عن المسيحية سوى ما لُقن لهم ، بل نحن نؤمن بإله واحد خالق للسماء والارض والهنا هو اله المحبة والرحمة والتفاني في خدمة الانسان"، متابعا: "كما اننا نرفض اصرار البعض ممن ينتمون الى اجندات خارجية على وصفنا بأننا اهل ذمة فنحن لسنا اهل ذمة ولن نكون ونرفض ان يصفنا احد كذلك كما ونرفض من يبررون ذلك فنحن اصيلون في انتماءنا لامتنا العربية ولمشرقنا ولفلسطين ولقضيتها العادلة والتي هي قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية المسلمين وكما هي ايضا قضية كل انسان حر في هذا العالم".

وأكد أن الغالبية الساحقة من ابناء شعبنا الفلسطيني تتبنى الثقافة الوطنية الوحدوية وثقافة العيش المشترك اما الخطاب التكفيري الاقصائي الهمجي العنصري فهو خطاب مستورد من الخارج ويراد من خلاله شرذمتنا وتفكيكنا واثارة الفرقة في صفوفنا وبين ظهرانينا.

وشدد بالقول: "لسنا جزءا من المحاور المتصارعة في منطقتنا ولن نكون جزءا من اي محور فانحيازنا هو دوما للحق والعدالة ولشعبنا الفلسطيني المظلوم انطلاقا من قيمنا المسيحية التي تحثنا على ان نكون الى جانب كل انسان مظلوم ومعذب في هذا العالم.

المسيحيون عندما يدافعون عن فلسطين انما يدافعون عن المسيحية في مهدها ويدافعون عن أعرق حضور مسيحي في هذا العالم كما انهم يدافعون عن اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث".

وتابع: أما مصطلح الحيادية الذي يتحدث عنه البعض في هذا المشرق فإنما يحتاج الى توضيح فنحن لسنا حيادين فيما يتعلق بقضايانا الوطنية وعندما يتعلق الامر بالقضية الفلسطينية او بأية قضية عادلة في هذا المشرق العربي".

وذكر حنا: لن نكون حياديين في دفاعنا عن القضية الفلسطينية وعن الامة العربية المستهدفة في أكثر من مكان وفي أكثر من موقع، ومفهومنا للحيادية هو اننا لسنا جزءا من صراعات او محاور أو خلافات او اجندات لا تنصب ومصلحة اوطاننا وقضايانا العادلة وفي مقدمتها قضية شعبنا الفلسطيني.

وأوضح بالقول: "اقول لكم بأننا نفتخر بانتمائنا للمسيحية وسنبقى كذلك ولن نتخلى عن مسيحيتنا وعن قيمنا وعن ايماننا في اي ظرف من الظروف، كما اننا نفتخر بعروبتنا النقية وبانتمائنا الفلسطيني النقي ولسنا جزءا من حالة الانقسام التي تشهدها الساحة الفلسطينية فنحن لا ننتمي الى فصيل او حزب او تيار سياسي بل نحن ننتمي الى وطن والى قضية عادلة من واجبنا جميعا ان ندافع عنها".

وختم المطران حنا بالقول: "ندعو الكنائس المسيحية في هذا المشرق ان تدافع عن فلسطين مهد المسيحية واصوات التحريض والتكفير لا يجوز ان تؤثر علينا وعلى مواقفنا ومبادئنا والتي يجب ان تبقى دوما ثابتة قوية في وجه كل العواصف والمؤامرات ايا كان مصدرها".