Menu
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
14:06تنويه مهم صادر عن الجامعة الاسلامية بخصوص فيروس "كورونا"
14:05مالية رام الله تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين
13:38وزارة الصحة: 8 وفيات و450 إصابة بفيروس كورونا و612 حالة تعافٍ
13:14الأسرى يغلقون سجن "جلبوع" بعد اقتحامه والتنكيل بهم
13:13أحكام على مدانين في قضايا قتل منفصلة بغزة
13:10قطاع المعلمين بأونروا: صعوبات تواجه التعليم الإلكتروني ولا بديل عن "الوجاهي"
13:08الأوقاف ترفض الاساءة للرسول عليه السلام
12:48مصادر صحفية: تكشف عن موعد صرف المنحة القطرية
12:49منظومة دفاع جوي في قطاع غزة؟
12:46(يديعوت أحرونوت): طائرة إسرائيلية هبطت أمس بمطار الدوحة وعادت اليوم لتل أبيب
12:43الحكم المؤبد على مدانين في خانيونس ودير البلح بتهمة القتل
12:40عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
12:39إغلاق محكمة الاستئناف الشرعية بنابلس بعد إصابة قاض بكورونا
12:37مليارات الدولارات من السعودية والامارات تمطر على الاردن فجأة !!

الامارات بين التطبيع والاصالة

بقلم/ أ‌. ابتسام ابراهيم خليل
بدأ التطبيع الاماراتي مع اسرائيل من خلال وزير خارجيتها عبد الله بن زايد مع نتنياهو عام 2012 أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي عام 2014 شهدت العلاقة منحنى آخر من خلال توقيع اتفاقيات تكنولوجية ورياضية، وفي عام 2015 افتتحت اسرائيل ممثلية لدى وكالة الطاقة المتجددة في أبو ظبي وتتابعت الزيارات من وزراء اسرائيليون عام 2016و 2018 مع رفع العلم الاسرائيلي في الأنشطة الرياضية المشتركة وفي عام 2019 ثم تطور الوضع من الشراكة الرياضة والتكنولوجية  إلى الشراكة في القضايا الاقليمية كما حدث في اليونان عام 2017والمشاركة سلاحي الجو الاسرائيلي والاماراتي بتمرين مشترك، وقفزت العلاقة في عام 2020 إلى اتفاقات 42 شركة امارتية مع شركات اسرائيلية، وبعد ذلك دخلت المباركة الامريكية لإتمام الاتفاق العلني بين الدولتين ولتكون الذراع الحامي للاحتلال في منطقة الخليج.
فتح ودحلان
لنرى الوجه الآخر وللمتغير الذي دخل الامارات بعد فصله من حركة فتح في 12يونيو 2011 والذي بدوره سافر إلى الامارات وعمل مستشارا لمحمد بن زايد ولى عهد أبو ظبي، وقطع العلاقات مع الفلسطينيين عام 2014. 
هل كانت قضية فصله خطة صهيونية لتوسيع العلاقات الاسرائيلية مع دولة الامارات؟ وما دور عباس في ذلك؟ وهل هناك خلاف حقيقي أم دور مصطنع لخدمة الاحتلال في المنطقة العربية والعمل على زعزعة المنطقة العربية وادارتها من خلال دولة عربية وابعاد اسرائيل عن الواجهة السياسية في محاربة المنطقة مع الادارة المركزية اليهودية في ذلك؟

لماذا الامارات؟
لموقعها الجغرافي المائي فتحدها من الشمال والشمال الغربي مياه الخليج العربي ومن الشرق بحر عمان ووجود مضيق هرمز ويوجد لها 200 جزيرة تابعة للإمارات، وتحدها سلطنة عمان والسعودية، واستغلال الجنسيات المتعددة في الامارات لصالح الاحتلال وعدم وجود الترابط الشعبي. ولو درسنا هذا العمق لرأينا انه كنز حقيقي لإسرائيل من الناحية الجغرافية  فستدخل السعودية بكل راحة من غير حسيب لممارسة الانشطة الاسرائيلية وتخريب مكة المكرمة والعمل على هدم الكعبة المشرفة، وبناء قاعدة سياحية من الامارات للقدس وهذا يعتبر اعتراف ضمني لكل من يزور القدس من خلال الامارات واسرائيل بأن القدس عاصمة للاحتلال، والعمل على  بناء قواعد عسكرية اسرائيلية في الامارات والسعودية من خلال عملية التطبيع الكامل والعلني، فأصبحت الامارات قاعدة عسكرية تجارية توسعية للاحتلال في منطقة الخليج العربي ومركز لنشر الفساد في المنطقة، وقاعدة سياسية لحركة فلسطينية بقيادة محمد دحلان للتنازل عن الحق الفلسطيني واقناع الآخر أن فلسطين لليهود.
لماذا الآن؟
دخول تركيا للمتوسط وتوسيع علاقاتها عملت اسرائيل لدفع عجلة التطبيع والهروب للأمام لكي تبني قاعدة في السعودية والامارات وعمان؛ لكي تبني استراتيجيتها في منطقة متصلة لبناء قاعدة عسكرية كبيرة وتكون مركز الحرب على الاسلام الذي بدأ يبرز بقوة من خلال تركيا وستدخل في عملية التطبيع العلني بعض الدول المجاورة كالبحرين لكي توسع القاعدة التي تحارب تركيا وادخال القوات الاستعمارية للخليج العربي وبحر عمان.
استراتيجية المقاومة اتجاه الدول المطبعة:
1.    لن أرى بمكان سحب العلاقات مع دولة الامارات الان ليكون للمقاومة موقع قدم ولا تترك المجال كله للاحتلال لأن ذلك يجعل الاحتلال يتصرف بأريحية بعيدا عن أعين المقاومة، ويجب التحرك والسريع في محاصرة الامارات من خلال دولة عمان والدول التي تساند تركيا لكي تنجو من المؤامرة التي تحاك ضد بلاد الحرمين، والعمل على اثارة الدول الصديقة ضد الامارات ومحمد دحلان وابراز أوراقه التي عملت على الانقلاب بتركيا ومصر والسودان وغير ذلك من الدول والتي يعمل من خلالها توسيع العلاقات الاسرائيلية في المنطقة وفتح الطرق المؤدية للتطبيع.
2.    اثارة المشكلات ضد الامارات دوليا من خلال تدخلها المباشر في ليبيا، وإن وجد بعض الادلة مع المخابرات التركية الليبية واستخدام هذا الملف بقوة ضد الامارات.
3.    استخدام المنظمات الموجودة في الامارات لعمل العديد من المظاهرات ضد عملية التطبيع.
4.    اضعاف الامارات على المستوى الدولي ورفع الغطاء الدولي عنها.
5.    استخدام الدبلوماسية الشعبية بين الشعوب العربية والمنظمات الاهلية لتخريب الوضع في الامارات بكل الوسائل والسبل المتاحة لدى المقاومة.
6.    الاعلان النفير العام في عمان وتركيا وقطر والدول الصديقة ضد الامارات.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة أرض كنعان الإخبارية