أرض كنعان / اعتبر مسؤول العلاقات الفلسطينية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان شكيب العينا في تصريح له لموقع ”شفقنا” الإلكتروني، أن الاتفاق (الصهيوني الاماراتي) هو استمرار لسياسة الهرولة والتطبيع التي درج عليها النظام العربي الرسمي، ولا سيما بعض الدول الخليجية.
ودان العينا هذا القرار واستنكره، وقال إن حركة الجهاد تعتبره خنجراً في ظهر القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وخيانة للقدس والأقصى، والمقدسات، وكل الامة العربية والاسلامية. مضيفا أن هذا الإتفاق يوظف في السياسة لإنقاذ رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو من مأزقه الداخلي الذي يعيشه، نتيجة ملاحقته بقضايا الفساد التي تشتد على عنقه، كما يوظف لصالح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ال1ي يتخبط بسلسلة من الأزمات التي تهدد مستقبله الرئاسي عشية الانتخابات المقبلة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وحول تأثير هذه الخطوة، ومدى انعكاسها على مسار التطبيع، وإمكانية دخول دول أخرى إلى حظيرة المطبعين، أشار العينا إلى أنه لا داعي لهذا الأمر لأن الخيانة أصبحت اليوم وجهة نظر، ولم يعد هناك خجل، بخاصة لتلك الأنظمة التي تدور بالفلك الأمريكي، وتؤتمر من قبل إدارة ترمب، وفريقه الذي يديره صهره المتصهين جاريد كوشنير.
وأكد العينا، أن كل سياسات التطبيع مع العدو الصهيوني، والمرفوضة والمدانة شعبيا من قبل الغالبية العظمى من ابناء الأمتين العربية والإسلامية، ولا سيما الشعب الفلسطيني بكليته، سترتد على أصحابها، والموقعين على صفحاتها السوداء ندامة وحسرة وعزلة، وعلى كل من أقدم على هذه الخطوة الخيانية التي لا تستهدف القضية الفلسطينية فحسب وإنما الأمتين العربية والاسلامية.
وختم العينا كلامه بالتأكيد على أن فلسطين ستبقى عربية إسلامية والشعب الفلسطيني لن يكترث لهذه الخطوات الخيانية، وسوف يواصل نضاله مع كل قوى المقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.