أرض كنعان / أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى عن خشيتها من أن تصيب عواقب انفجار مرفأ بيروت المجتمعات المعرضة للمخاطر في لبنان بشكل أكثر حدة، "وتدفع بالناس مثل لاجئي فلسطين نحو المزيد من اليأس".
وقال مدير شؤون "أونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، في بيان وصل "أرض كنعان" السبت: "لقد اهتزت البلاد بأكملها جراء حجم الدمار، وهو أمر نخشى أنه سيضيف المزيد من المصاعب على المجتمعات المعرضة أصلا للمخاطر".
وأضاف "لاجئو فلسطين هم أصلا من بين الأشد عرضة للمخاطر في البلاد، والعديدون منهم يعتمدون بشكل كبير على المعونة النقدية الطارئة التي يحصلون عليها من الوكالة لكي يتمكنوا من إطعام عائلاتهم".
وأوضح كوردوني أن التحديات المالية والاقتصادية الضخمة التي تجتاح البلاد أدت إلى وضع نسبة كبيرة من السكان تحت خط الفقر؛ فيما أدى الإغلاق والقيود الناجمة عن فيروس كورونا المستجد إلى حرمان المجتمعات المعرضة للمخاطر، بما في ذلك لاجئي فلسطين، من الوصول الضئيل لفرص العمل.
وذكر أنه على الرغم من أن انفجار المرفأ لم يكن له تأثير مادي كبير على مخيمات لاجئي فلسطين وعلى منشآت أونروا، إلا أن التأثير العام على البلاد سيؤثر على الأرجح وبشكل أكبر على المجتمعات المعرضة للمخاطر.
وتابع كوردوني "يحتاج كل شخص في لبنان إلى الدعم في أعقاب هذا الحدث الصادم، بمن في ذلك لاجئو فلسطين، الذين يحتاجون بشكل خاص إلى شريان للحياة".
وقال إنه "يجب على مجتمع المعونة الدولية أن يدرج لاجئي فلسطين في استجابته الفورية لحالات الطوارئ، ومن هنا تأتي الحاجة إلى ضمان استمرار تلقيهم للمساعدات النقدية التي هم في أمس الحاجة إليها حتى يتمكنوا من شراء الطعام ومن البقاء آمنين".
وأشار إلى أن كل دولار تتلقاه أونروا في لبنان سيخصص لدعم عائلات لاجئي فلسطين، مبينًا أن الوكالة الأممية ستحتاج أيضًا إلى الدعم المالي لتعزيز الانتعاش الاقتصادي وسبل العيش للاجئي فلسطين.
وأكدت أونروا أنها عملت على توفير مستودعاتها الطبية واللوجستية، وأنها لا تزال على أهبة الاستعداد للمساهمة في الجهود الإنسانية الأممية الشاملة في البلاد.
وأعربت الوكالة عن تضامنها مع الشعب اللبناني بعد "الانفجار المأساوي" في مرفأ بيروت، ووصفته بأنه "الأحدث في سلسلة من الحوادث التي أغرقت لبنان في أخطر أزمة وجودية له في تاريخه الحديث".