أرض كنعان / أطلقت مؤسسة "عيرعميم" الحقوقية الإسرائيلية حملةً وبرنامجًا مصورًا يحذران من خطورة البناء في المشروع الاستيطاني ""E1 شرقي القدس المحتلة.
وأكدت المنظمة أن هذه الخطة يمكن أن "تدمر أيّ فرصة مستقبلية لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
ووصفت الناشطة بالمنظمة نيلي مادرر المشروع الاستيطاني بـ(الخانق) للوجود الفلسطيني في القدس، وأنه يقضي على التواصل الجغرافي للوجود الفلسطيني، ويمزق القدس، ويفصلها عن الضفة الغربية التي بموجب المشروع سيتم شطرها إلى قسمين.
ودعت مادرر من خلال البرنامج المصور، إلى التوقيع على الاعتراض على هذا المشروع الاستيطاني في أسرع وقت ممكن قبل انتهاء فترة الاعتراض بموجب القانون الإسرائيلي.
وقالت: "يجب أن يتوقف هذا المشروع المدمر، كما تم وقف خطة الضم التي أعلنها نتنياهو وغانتس قبل الانتخابات الأخيرة وبعدها".
ونظمت "عير عميم" عملية الاعتراضات عبر الشبكة الإلكترونية، وتأمل أنه كما أدت أزمة جائحة "كورونا"، هنا وفي الولايات المتحدة، إلى إزالة مسألة الضم من جدول الأعمال العام والإعلامي، على الأقل في الوقت الحالي أن توقف أيضًا البناء في المنطقة المعروفة باسم E1"" الواقعة بين القدس ومستوطنة "معاليه أدوميم".
وأوضحت من خلال البرنامج الذي تم تنزيله على الإنترنت وعلى شبكة "اليوتيوب" لمدة دقيقتين فقط، أن البناء الإسرائيلي في هذه المنطقة الحساسة له انعكاسات خطيرة بعيدة المدى، أكثر بكثير من إنشاء مستوطنة أُخرى لأنها في منطقة تمثل للقدس والضفة الغربية عنق الزجاجة وحلقة الوصل بين شمال الضفة وجنوبها.
وأكدت "عير عميم" أن البناء الاستيطاني في مشروع "E1" سيؤدي إلى تدمير كل المجتمعات والتجمعات البدوية التي تعيش في المنطقة الشرقية من مدينة القدس، وعلى طول المنطقة الممتدة حتى مشارف الغور.
وأوضحت مادرر، "هناك أمر مهم يجب القيام به قبل 28 آب الجاري، وهو آخر موعد لتقديم اعتراضات على خطة البناء الاستيطاني المدمر E1))، هذه خطوة حاسمة في عملية التخطيط، وأي اسم إضافي ينضم إلى المعارضة سيساعد في الحد من تنفيذ هذه الخطة".
وقالت: "ندعوكم مع منظمة (السلام الآن) وجمعية (عدالة) إلى المبادرة والتوقيع على الاعتراض المقدم إلى مجلس التخطيط الإسرائيلي لوقف هذا المشروع الذي يضر بالجميع".
وأوضحت أن المشروع الاستيطاني الذي صادقت عليه حكومة الاحتلال الأحد الماضي، لبناء ألف وحدة استيطانية على أراضي قرى الطور وعناتا والعيزرية وأبو ديس بالقدس، يأتي ضمن "مشروع القدس الكبرى الاستيطاني، وهي البداية لإغلاق النافذة والباب أمام مسيرة مفاوضات تكللت بالفشل".
وأضافت أن المشروع سيكون مقدمة لبناء كتلة استيطانية شبهتها بالكتلة الاستيطانية (غوش دان) التي إن تم تحويلها للفلسطينيين ستفصل التواصل الساحلي بين يافا/تل أبيب ومدينة حيفا وشمال البلاد.
وأشارت إلى أن البناء لن يتوقف عند ألف وحدة استيطانية، فشبكة الطرق والبنى التحتية لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية التي قد تصل إلى 8 آلاف وحدة في غضون سنوات قليلة.