نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من مقر الأمم المتحدة الى المؤتمر الصحفي امام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، وذلك تضامناً مع الأسير سامر العيساوي وكافة الأسرى المضربين عن الطعام.
ورفع المشاركون خلال المسيرة يافطات تحمل صور الأسيرين إبراهيم أبو حجلة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وسامر العيساوي القيادي في الجبهة في منطقة القدس المحتلة، والمضرب عن الطعام لأكثر من شهرين، وحملت الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية، وردد المشاركون هتافات تحيّي الأسرى، مرددين "لا سلام ولا أمان والأسرى خلف القضبان"،"عهدا منا للمساجين والأحرار بالزنازين"، "وحدتنا هي الطريق.. اخ مجاهد مع رفيق".
وقال القيادي بالجبهة إبراهيم منصور، في كلمة له امام المحتشدين بالمسيرة: "يجمعنا اليوم صوت الحرية ليطالبنا بالوقوف خلف قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال للانتصار في معركة الكرامة والحرية المشرفة".
ودعا منصور الفصائل والقوى الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية الى حشد الجهود وتنظيم الصفوف والوقوف بجانب الأسرى، مشدداً على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية ونبذ ظواهر الانقسام في الضفة الغربية وقطاع غزة برفض كافة أشكال الاعتقال السياسي والانتخابات المجزأة وازدواجية التمثيل.
وطالب القيادي بالديمقراطية، جماهير الشعب الفلسطيني بالوقوف الى جانب الأسرى والوفاء لقضيتهم ودعم صمودهم، موجهاً النداء للأسرى برفض سياسة الابعاد التي يسعى الاحتلال من خلفها الى تكريس واقع التشتت واللجوء.
وأكد أن سياسة إبعاد الأسرى وإعادة اعتقال المحررين منهم وممارسة كافة أشكال التنكيل بحقهم، جريمة قانونية وسياسية تتطلب من المجتمع الدولي اجراء تحقيق جدي مع حكومة الاحتلال ومحاسبتها.
من جانبه، أكد نبيل دياب في كلمة لجنة الاسرى للقوى الوطنية والاسلامية، أن الاسير سامر العيساوي الذي يخوض اضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الثالث والستين ورفاقه الأسرى، سينتصرون على ارادة السجان الاسرائيلي، كما انتصر الاسير خضر عدنان والاسيرة هناء الشلبي، معلناً تضامن الشعب وقواه مع كافة الأسرى لدعم صمودهم ونضالهم رغم مرارة الانقسام وعذاباته.
وأضاف أن الاسرى هم أصحاب قضية عادلة، موجهاً رسالة للقوى الوطنية والإسلامية بوقف الانقسام وإعلان المصالحة والوحدة الوطنية، مناشداً القيادة الفلسطينية لانجاز برنامج سياسي عبر استراتيجية نضالية كفاحية لمقاومة الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس.
من جهته، دعا الاسير المحرر مصطفى مسلماني مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الديمقراطية وعضو لجنة الاسرى للقوى الوطنية والإسلامية، الى مناصرة قضية الأسرى، داعياً القوى والفصائل الفلسطينية وجماهير الشعب الفلسطيني الى أكبر دور فاعل اتجاه الأسرى البواسل.
وقال مسلماني، إن الاسير العيساوي ابن مدينة القدس يتحدى سياسة الاحتلال برفضه وقف اضرابه إلا بتحريره الى القدس أو الشهادة رافضا مبدأ الابعاد بشكل مطلق، لافتاً الى ان العيساوي يؤمن بأن النضال الوطني متواصل لازالة قضية الابعاد بشكل نهائي وعودة اللاجئين الى ديارهم وليس زيادة عددهم.
