Menu
15:19السفير العمادي يعلن موعد والية صرف المنحة القطرية 100$ للاسر الفقيرة بغزة
12:44فورين بوليسي: محمد دحلان يد الإمارات الخفية في اتفاقيات السلام ودوره مرتبط بالانتخابات الأمريكية وتجاوز لعبة الانتقام
12:43توضيح من التنمية بغزة حول موعد صرف شيكات الشؤون والمنحة القطرية
11:34الجزائر: فرنسا استخدمت عظام مقاومينا في صناعة الصابون
11:31قيادي بـ "الجهاد": لم نشعر بأن هناك جدية بتنفيذ مخرجات اجتماع بيروت رام الله
11:30وفاة شاب من غزة  في مخيمات اللجوء في اليونان
10:39تسليم أوّل جواز سفر أمريكي عليه "إسرائيل" كمكان الولادة لأحد مواليد القدس
10:37الاتحاد الأوروبي يعلق على تدهور صحة الأسير الفلسطيني الأخرس
10:34الاسير جمعة ابراهيم آدم يدخل عامه 33 في سجون الاحتلال
10:33مقتل مواطن خلال شجار بحي الزيتون جنوب مدينة غزة
10:31العثور على جثة فتى عليها آثار عنف بالنقب
10:30أبرز عناوين الصحف الفلسطينية
10:26قوات الاحتلال تقتحم قري وبلدات في القدس ونابلس
10:19الوضع الصحي للأسير ماهر الأخرس خطير للغاية وجهود مكثفة لإنقاذ حياته
10:17"الاحتلال الإسرائيل" يبدأ غدًا المرحلة الثانية من خطة الخروج من الإغلاق الشامل

حياؤنا محبوس وظهرنا محلوس .. د. عبد الستار قاسم

حياؤنا محبوس وظهرنا محلوس


د. عبد الستار قاسم

فلسطين محتلة، والاستيطان ينتشر، والتهويد على قدم وساق. لا أمن لنا ولا استقلال، ولا لقمة خبز من عرق الجبين، ولكننا نملك طاقات هائلة على المناكفات والادعاءات والبحث عن مصالح خاصة تضر بالوطن ولا تفيده. لو كنا نخجل، أو نملك بعض الحياء لطلبنا من الأرض ابتلاعنا، أو لدعونا الله سبحانه أن يبدلنا بقوم آخرين.

الآخرون يمتطوننا، ويحلسون ظهورنا (من حلس وهو البردعة)، ويمنّون علينا ويملون إرادتهم ويقررون مصيرنا، ونحن مشغولون برئاسة وزراء ووزراء ورئاسة سلطة. لو كنا نعقل أو نتمتع برادع أخلاقي داخلي بسيط لما تبجحنا بمناصب أو ادعاءات بالحرية والاستقلال.

نحن تحت الاحتلال، وفلسطين جميعها تحت الاحتلال، وإذا لم يمن الأعداء علينا بفتات خبز سينام أطفالنا بلا عشاء. نحن لا كبرياء لنا ولا عزة ولا كرامة على الرغم من كل تصريحاتنا وخطاباتنا التي تدعي غير ذلك. وبالرغم من ذلك، ما زلنا نظن أن هناك مناصب تستحق تصارعنا واقتتالنا.

والطامة الكبرى أن هناك من المزايدات بالوطنية تنطلق بلا تردد أو وجل. شيء ممتع أو سوداوي جدا عندما يقف المعترف بإسرائيل والمطبع معها والمنسق مع أجهزتها الأمنية والحامل لبطاقة ال VIP مزايدا على خائن مثله. هنيئا لإسرائيل. المزايدات الآن ليست بين وطنيين أو بين وطنيين وخونة وإنما بين خونة. وطبعا أكثرهم وطنية هو أكثرهم خيانة.

على مدى سنوات ويتم إشغال شعبنا العربي الفلسطيني بترهات المناصب والوزارات على الرغم من أننا لسنا بحاجة لرئاسة سلطة ورئاسة وزراء ووزراء. نحن بحاجة إلى بعض الكرامة، ولن يأتينا بها من سخر نفسه لخدمة الأعداء.

كرامتنا لا تستردها إلا سواعدنا. مطلوب منا نحن كشعب فلسطيني قدم كل التضحيات الجسام عبر عشرات السنوات أن يقف في وجه هذا الاستهتار الذي تمارسه شخصيات فلسطينية تدعي أنها قيادات، وأن نتحرك لننتزع المبادرة ونعود إلى سابق عهدنا في النضال من أجل التحرير والعودة. ومطلوب منا ألا نتهاون في مواجهة هذا الهذيان الذي يمارسه فلسطينيون لأن في ذلك خراب الأجيال وفقدان الذاكرة وتدمير الهوية الفلسطينية. لقد عجزت الصهيونية عن تحقيق أهدافها في تذويب الشعب الفلسطيني ودفعه نحو الإفلاس الاجتماعي والأخلاقي، لكن الجانب الفلسطيني المتعاون معها أثبت كفاءة عالية في ضرب الرصيد النضالي الفلسطيني، وفي الحط من الطاقات الأخلاقية والاجتماعية اللازمة لمواصلة النضال.

مطلوب منا جميعا أن نستعيد زمام المبادرة.