أرض كنعان
أبدى الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري استغرابه من إعلان تأجيل "اجتماع القيادة الفلسطينية" الذي كان مقررًا السبت الماضي 16 مايو.
وتساءل المصري عبر منشور على صفحته في فيسبوك: "لماذا أُجِّلَ اجتماع المقاطعة حتى إشعار آخر؟ إذا عرف السبب زاد (وليس بطل) العجب".
وقال: "لتأجيل اجتماع الكنيست لمنح الثقة للحكومة الإسرائيلية من الخميس حتى الأحد، وذلك لمعرفة هل سيتضمن برنامجها الضم أم لا؟".
وأضاف "إذ كان من المفترض أن يعقد اجتماع الكنيست الأربعاء والاجتماع الفلسطيني الخميس، وعندما تأجّل الأول تأجّل الثاني. ولأن اجتماع الكنيست ليس من المؤكد أن يُعقد الأحد تأجّل الاجتماع الفلسطيني إلى إشعار آخر".
واعتبر المصري، وهو مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية-مسارات، أن "ما نقوم به كالعادة (في إشارة إلى السلطة) مجرّد ردّ فعل على ما يقوم به الاحتلال، وليس ضمن استراتيجية فاعلة مبادرة".
وتابع: "لو كان كذلك لكانت لدينا رؤية وخطة تستعد لمختلف الإحتمالات، وكيف سنتعامل إزاء كل احتمال".
وأعلن منير الجاغوب، رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، تأجيل اجتماع القيادة الفلسطينية الذي كان مقرراً اليوم السبت، في رام الله، حتى إشعار آخر.
واقتصر إعلان الجاغوب على قرار التأجيل، دون التطرق إلى أي تفاصيل إضافية حول أسباب التأجيل.
وكان الرئيس عباس دعا إلى اجتماع في رام الله لبحث الرد على قرار إسرائيلي محتمل بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وقوبلت دعوة عباس برفض غالبية الفصائل الفلسطينية التي أكدت عدم مشاركتها في اجتماع يعقد "تحت حراب الاحتلال".
ودعت الفصائل الفلسطينية في بيانات مختلفة إلى عقد اجتماع طارئ يضم الأمناء العامين للفصائل والقوى الفلسطينية، والاتفاق على استراتيجية وطنية بعيدا عن سياسة "إقصاء الآخرين".