Menu
12:44فورين بوليسي: محمد دحلان يد الإمارات الخفية في اتفاقيات السلام ودوره مرتبط بالانتخابات الأمريكية وتجاوز لعبة الانتقام
12:43توضيح من التنمية بغزة حول موعد صرف شيكات الشؤون والمنحة القطرية
11:34الجزائر: فرنسا استخدمت عظام مقاومينا في صناعة الصابون
11:31قيادي بـ "الجهاد": لم نشعر بأن هناك جدية بتنفيذ مخرجات اجتماع بيروت رام الله
11:30وفاة شاب من غزة  في مخيمات اللجوء في اليونان
10:39تسليم أوّل جواز سفر أمريكي عليه "إسرائيل" كمكان الولادة لأحد مواليد القدس
10:37الاتحاد الأوروبي يعلق على تدهور صحة الأسير الفلسطيني الأخرس
10:34الاسير جمعة ابراهيم آدم يدخل عامه 33 في سجون الاحتلال
10:33مقتل مواطن خلال شجار بحي الزيتون جنوب مدينة غزة
10:31العثور على جثة فتى عليها آثار عنف بالنقب
10:30أبرز عناوين الصحف الفلسطينية
10:26قوات الاحتلال تقتحم قري وبلدات في القدس ونابلس
10:19الوضع الصحي للأسير ماهر الأخرس خطير للغاية وجهود مكثفة لإنقاذ حياته
10:17"الاحتلال الإسرائيل" يبدأ غدًا المرحلة الثانية من خطة الخروج من الإغلاق الشامل
10:04الصحة بغزة: وفاة و 198 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و187 حالة تعافٍ

العدوان على غزة زاد من حدة البطالة

أرض كنعان/ متابعات/ لم يتوقع العامل الفلسطيني بسام عودة (40 عاما) أن يصل به الحال إلى حد العجز عن توفير أبسط مقومات الحياة لعائلته بعد تعطله عن العمل لأكثر من سنة، إثر توقف العمل بمصنع "البلوك" (الطوب)، حيث كان يعمل لسنوات، جراء منع الاحتلال إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة.

وبينما كان يحصل من عمله في تصنيع حجارة البناء على دخل مالي يسد رمق عائلته المكونة من عشرة أفراد صار مضطرا خلال هذه الفترة للتوجه إلى بعض المؤسسات الخيرية للحصول على بطاقة تموينية أو سلة غذائية يمكن أن تخفف من حالة الفقر والعوز التي يعاني منها.

ويعتبر عودة في حديثه مع الجزيرة نت أن الكارثة حلت بالعمال الفلسطينيين بعد إغلاق الأنفاق مع مصر، حيث كانت تستغل الأنفاق لتهريب مواد البناء بسبب منع الاحتلال إدخال المواد ذاتها إلى القطاع، وهو ما أدى إلى تعطل العمال بصورة كبيرة في مجالات كثيرة ترتبط بالبناء والإنشاءات.

أوضاع سيئة
ويصف عودة أوضاع العمال بغزة بأنها الأسوأ منذ سنوات طوال، فهم لا يجدون حتى من يقف إلى جانبهم أو يوفر لهم مساعدة تعينهم على تحمل أعباء الحياة، وهو ما دفعهم للعيش في حالة "تسول" على أبواب المؤسسات الخيرية للحصول على قوت أبنائهم، حسب قوله.

وفاقم العدوان الإسرائيلي على غزة أزمة البطالة في ظل تعرض أكثر من ألف منشأة صناعية للتدمير.

وفي الموضوع ذاته، أكد سامي شمالي -وهو صاحب مصنع للبلاط على الطريق الشرقي بمدنية غزة- أن تدمير الاحتلال لمصنعه ومخازنه لم يلحق الضرر به منفردا، لكنه تسبب كذلك في بطالة ثمانين عاملا، وهو ما ينطبق على المصانع المدمرة التي تنقص أو تزيد فيها أعداد العمال حسب حجم إنتاجها، وفق تقديره.

وأوضح شمالي : أن العمال وعائلاتهم هم أول من يدفعون ثمن توقف العمل بالمصانع المدمرة، مما يجعل من التعجيل بإعادة إعمارها وسيلة أساسية للتخفيف من البطالة المستشرية بين عمال غزة.

تداعيات الحصار
من جانبه، قدر رئيس اتحاد نقابات العمال بغزة سامي العمصي نسبة البطالة بين العمال إثر العدوان الإسرائيلي بأكثر من 50%، وهو الأمر الذي يزيد من صعوبات الحياة لعائلات نحو ثلاثين ألف عامل انضموا إلى 170 ألفا بقائمة البطالة.

وعزا العمصي الارتفاع المطرد في نسب البطالة بين العمال إلى تداعيات الحصار وثلاث حروب شهدها القطاع خلال ست سنوات فإنه عاب على المسؤولين ما وصفه بإهمال شريحة العمال وعدم الالتفات إلى معاناتها، رغم إدراك الجميع أن العمال لا يستطيعون حتى توفير الطعام لعائلاتهم.

ويعول رئيس اتحاد العمال الفلسطينين كثيرا على مشاريع إعادة إعمار غزة في تشغيل عشرات آلاف العمال، وبالتالي تقليص معدلات البطالة بينهم إلى النصف على أقل تقدير، خصوصا أن عشرات المهن تعتمد بعملها على تشغيل قطاع الإنشاءات.

وإلى حين تحقق ذلك، دعا العمصي إلى دعم ما يزيد على مائتي ألف عامل متعطل عن العمل، بتوفير فرص عمل مؤقتة لهم أو مساعدتهم على سد جزء من الاحتياجات الأساسية لعائلاتهم.

المصدر : محمد عمران -الجزيرة